عبر حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي عن قلقه البالغ إزاء التطورات المتسارعة في سوريا، مشيرًا إلى أن سقوط النظام السوري خلف أوضاعًا مأساوية وإنسانية خطيرة، مما يطرح تساؤلات حول استمرار معاناة الشعب السوري في ظل غياب رؤية ديمقراطية وسلمية للأزمة.
وفي بيان صادر عن المكتب السياسي للحزب، أدانت الفيدرالية التدخلات الخارجية التي تستغل الأوضاع الراهنة لتحقيق مصالحها الاستعمارية، لا سيما الاعتداءات الصهيونية ومحاولات الهيمنة الإمبريالية بقيادة الولايات المتحدة وتركيا.
كما استنكرت الفيدرالية الفوضى التي تكرسها هذه التدخلات في المنطقة، داعية إلى إنهاء كافة الممارسات التي تعيق حق الشعوب في تقرير مصيرها وتحقيق الحرية والاستقلال.
وأكدت الفيدرالية أن الطريق الوحيد لحل الأزمة السورية يكمن في الحوار السلمي واحترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، مشددة على أهمية بناء سوريا حرة ومستقلة بعيدًا عن الطائفية والتقسيمات.
ودعت جميع القوى الدولية والإقليمية إلى احترام حقوق الشعب السوري وتجنب أي تدخلات من شأنها تعميق الأزمة.
وجدد الحزب دعمه لتطلعات الشعب السوري نحو بناء دولة ديمقراطية تحترم الحقوق والحريات الأساسية، محملاً المجتمع الدولي مسؤولية التزام قراراته المتعلقة بالأزمة. مؤكدا على موقفه الثابت في دعم الشعوب في نضالها من أجل التحرر والكرامة.