تتأهب جبهة “البوليساريو” الانفصالية لعقد مؤتمر جديد لها، وسط أزمة داخلية واحتقان داخلي غير مسبوقة، جعلت القيادة تطلق حملة “مصالحة” و”جبر الضرر” اتجاه ضحاياها، للخروج من عنق الزجاجة في هذه المرحلة.
وعلاقة بالموضوع، قال منتدى فورساتين، المؤيد للحكم الذاتي بمخيمات تندوف، في تصريح لـ “شفاف”، أن الخطوة التي أقدمت عليها مليشيات جبهة البوليساريو هي “صناعة للوهم”، خصوصا وأن القيادة لن تستطع الذهاب الى المؤتمر دون أن تضمن عوامل نجاحه، وتتفادى الغضب المتزايد منها.
وأبان المنتدى، أن المسرحية المتفق عليها من طرف مكونات ميليشيات البوليساريو، بعد سنوات من الانكار والتهرب، مقررة الاعتراف أمام ضحاياها بهول الجرائم المرتكبة في حقهم، طالبتا منهم الصفح والمسامحة على تاريخهم الإجرامي، بالإضافة إلى جبر الضرر، إنما هو سياسة خبيثة لضمان نجاح المؤتمر والعمل على تخفيف موجة الغضب داخل مخيمات تندوف.
وشكك المنتدى، في جدية المبادرة، كون أن من أطلقوها هم القتلة والجلادين المتورطين في تعذيب الصحراويين، وتساءل في السياق ذاته، كيف لهم أن يحاسبوا أنفسهم والتكفير عن خطاياهم، دون أن يقف المجرمون ويعترفون بجرائمهم ويحاسبون عليها.
وخلص المنتدى، أن ما يهم قيادة البوليساريو هو المؤتمر، ومستعدون للقيام بأي شيء حتى يضمنوا نجاحه واستمراريته، خدمة لمصالحهم وبقائهم على الكراسي.
وفي السياق ذاته، وحسب تسريبات عدد من الصفحات المهتمة بالشأن الصحراوي داخل مخيمات الرابوني، فإن الخارجية الجزائرية خصصت 254 مليار سنتيم لضحايا عصابة البوليساريو والكبرنات من مال الشعب الجزائري، كتعويض للضحايا، من أجل إنجاح الجمع العام.