كشف منتدى مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا بـ “فورساتين”، عن أن قيادة “البوليساريو” تنظم المهرجانات للرقص على معاناة الصحراويين بالمخيمات، وذلك في وقت تعيش فيه ساكنة المخيمات أوضاعا مزرية وتعاني من الفقر والمجاعة وندرة المواد الغذائية وسوء الأوضاع الصحية المقرون بانعدام الأدوية، وغيرها الكثير من الإكراهات الصعبة.
وأبرز منتدى “فورساتين” في منشور له على موقعه الرسمي، أنه في ظل هذه الأوضاع، تحاول جبهة البوليساريو تجميل الواقع البئيس، بتنظيم المهرجان الدولي ” في صحرا” (Fi Sahara)، وذلك بحضور وفود أجنبية، منهم ممثلون وفنانون تمت دعوتهم عبر شركات خاصة ووسطاء سهلوا جلبهم للمخيمات، عبر وساطات فنية وسياسية.
وأضاف المنتدى المذكور أن هذا المهرجان كلف أموالا طائلة، دون الحديث عن تعويضات الممثلين والطاقم المرافق لهم وتكاليف إقامتهم، وكراء المعدات التقنية ومنصات العروض والتجهيزات المصاحبة، وكل ذلك ليقال أن الفنانين يتضامنون مع جبهة “البوليساريو”، وبهدف التسويق الاعلامي ليس إلا، بينما الواقع غير ذلك.
وتساءل المصدر ذاته، قائلا: أليس من الأولى أن توجه تلك الأموال للتخفيف من وطأة معاناة الصحراويين داخل المخيمات، وأن نوفر لهم من الإمكانيات ما يحفظ جزء من كرامتهم، بدل تبذيرها على الكماليات، وجلب شخصيات لا تفيد الساكنة في شيء ولا يعرفونها أصلا ولا يريدون أن يعرفوها؟ مشيرا إلى أن معاناتهم تحول دون التفكير في أي ترفيه من أي نوع، وأن قيادة “البوليساريو” تصر على صرف الأموال والبذخ وكأن لا وجود للمشاكل بالمخيمات.
ولفت “فورساتين” إلى أن الأموال التي تصرفها طبعا جبهة “البوليساريو”، ليست أموالها لأنها لا تملك شيئا، بل هي أموال الشعب الجزائري، التي تضيع في مثل هذه التظاهرات والمهرجانات وغيرها من الملتقيات الدولية، وتبذل وتصرف لتجميل صورة القيادة في الخارج، بينما الشعب الجزائري يعاني الأمرين.