نظم فريق مستشاري حزب العدالة والتنمية بمجلس جماعة فاس، مساء يوم أمس الجمعة ندوة صحفية، للرد على اتهمات العمدة البقالي، وتوضيح حيثيات الأحداث التي عرفتها دورة أكتوبر العادية لمجلس جماعة فاس .
الندوة الصحفية التي حضرها مستشارو الحزب بمجلس جماعة فاس، محمد الحارتي، سعيد السرغيني، والحسن بومشيطة، كال فيها مستشارو حزب العدالة والتنمية، للعمدة البقالي اتهامات بسوء التدبير والتسيير، وتضيع الزمن التنموي على مدينة فاس، وتبني سياسة إرضاء الخواطر مع حلفائه داخل المكتب المسير على حساب المصلحة العامة للمدينة والمواطن الفاسي.
واتهم مستشارو البيجيدي بجماعة فاس العمدة البقالي، بتزييف الحقائق والكذب على الساكنة، حين يدعي عدم معرفته ببعض الملفات مثل ملف النقل الحضري، وملف فاس باركينغ، حيث أكد المستشار الجماعي ونائب العمدة في المجلس السابق محمد الحارتي، أن العمدة البقالي كان حاضرا في المجلس السابق، وكان على علم بكل الملفات على اعتبار أن رئيس المجلس السابق إدريس الأزمي الإدريسي كان يشرك كل أعضاء المكتب في إعداد الدورات، وليس كما يفعل اليوم البقالي، الذي أصبح يواجه بأسئلة حول عدم إدراج بعض النقط في الدورات من طرف حلفائه، على حد تعبير الحارتي دائما.
وبخصوص ملف النقل الحضري، قال الحارتي يأن المجلس السابق ترك للمجلس الحالي دفتر تحملات محين يربط الجماعة بشركة النقل الحضري “سيتي باص”، تم التدقيق فيه نقطة بنقطة بحضور ممثلي وزارة الداخلية، .وتم الاتفاق على دعم وزارة الداخلية لقطاع النقل الحضري بمدينة فاس ب 20 مليار سنيتم، بينما سيقدم المفوض له 20 مليار سنتيم ، لاستقدام حافلات جديدة، وهو الذي كان يمكن للعمدة تفعيله حينها عوض تضييع سنة من الزمن على المدينة .
وأضاف الحارتي، أن العمدة البقالي دخل في صراع مع الشركة لمدة عام ولم يتوصلوا لأي اتفاق، وعادوا لنفس الملحق التعديلي الذي تركه المجلس السابق، بقيادة الدكتور إدريس الأزمي الإدريسي.
من جانبه المستشار حسن بومشيطة، اتهم العمدة البقالي بالتدليس على المواطن الفاسي، مؤكدا أن العمدة الذي ظهر ينتقد الحافلات الصغيرة التي استقدمها المجلس السابق لحل مشكل النقل في بعض الأحياء ذات الأزقة الضيقة، هي نفسها الحافلات التي أشاد باستقدامها العمدة البقالي عبر تدوينة نشرها على صفحته بفيسبوك، مخاطبا إياه بعبارة ” إذا كنت ناسي أفكرك “.
واستنكر بومشيطة ، ما قال أنه تنكر من العمدة البقالي، للمجلس السابق الذي “علمه معنى النزاهة، والحفاظ على المال العام، والتفاني في خدمة المصلحة العامة عوض سياسة الفرقعات التي أنهكت المدينة لسنوات”،، مشيرا إلى أن العمدة الحالي لا يفرق بين المليار والمليون، وقد بدا ذلك جليا في بعض الميزانيات التي أعدها .
وبخصوص ارتفاع ميزانية العمال العرضيين خلال هذه السنة قال بومشيطة، إن فريق البيجيدي سيتبع السبل القانونية للحصول على لائحة المستفيدين من بطائق الإنعاش، وحينها سيكشف للرأي العام المحلي، كيف استفاد بعض ممن كانوا في لوائح الأحزاب التي تسير المجلس حاليا من بطائق الإنعاش، مشددا على أن المجلس السابق لم يقم بمنح أي بطاقة إنعاش .