دار نقاش واسع خلال الأيام الماضية بين النساء المغربيات المرشحات للعمل بحقول الفراولة في إسبانيا، حول وجود مستجدات بالشروط والمعايير المفروضة من أجل قبول طلباتهن كعاملات موسميات بحقول الجارة الشمالية، والتي من بينها أن تتراوح أعمارهن بين 25 و40 سنة، وأن يكون لديهن أطفال، لضمان عودتهن إلى بلدهن بعد انتهاء موسم الجني، وهو ما أثار استياء العديدات منهن.
وفي هذا الصدد، توجه النائب البرلماني العياشي الفرفار، عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية (حزب الاستقلال) بمجلس النواب، إلى يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، حول موضوع شروط قبول العاملات المغربيات بحقول الفراولة بإسبانيا.
وأوضح الفرفار في معرض سؤاله أن الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (الأنابيك) تشرف على عمليات انتقاء النساء اللواتي ستشتغلن بحقول الفراولة بجنوب إسبانيا، إلا أن بعض المواقع والمنابر الإعلامية تروج لأخبار ومعطيات غير مفهومة، تتعلق بكون المعيار الأساسي وشرط القبول يكمن في الحالة العائلية للمرشحة.
وأضاف النائب البرلماني أنه وفق ما يروج ستعطى الأسبقية للنساء المتزوجات واللاتي لديهن أطفال، معتبرا أنه إذا كان هذا المعيار صحيحا، فإنه بدون شك سيساهم بشكل كبير في تشتيت وتدمير الأسر المعنية، وسيكون له تأثيره سلبي على وضعية الأبناء.
وساءل عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية (خزب الاستقلال) بمجلس النواب، الوزير السكوري عن مدى صحة هذا الخبر الذي يتم تداوله بشكل كبير ببعض المواقع الاجتماعية والإعلامية، وعن المعايير الحقيقية المعتمدة في اختيار المرشحات للاشتغال بحقول الفراولة بإسبانيا، وكذا الإجراءات المتخذة لحماية الأسرة المغربية من التشتت.