عبرت فدرالية رابطة حقوق النساء عن انشغالها البالغ بما تشهده الساحة الاجتماعية من تفاقم لأوضاع طالبات وطلبة كلية الطب والصيدلة بالمغرب، في ظل عدم معالجة مسؤولة ونهائية لهذا الملف الذي يرتبط بنخبة مهمة من المجتمع المغربي تهم طبيبات وأطباء الغد، وفي ظل التدخلات الأمنية العنيفة بعضها داخل الحرم الجامعي والتنكيل بطبيبات وأطباء الغد على إثر الاعتصامات الليلية والوقفات الاحتجاجية التي دعت إليها اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة.
وأعلن المكتب الوطني للفدرالية في نداء لرئيس الحكومة، عن تضمانه مع طلبة الطب والصيدلة في إطار تحركاتهم المدنية المشروعة وضد كل ما تتعرض له طبيبات وأطباء الغد من تنكيل وعنف وهدر لكرامتهم وتعطيل لمسارهم الطلابي والمهني.
وأدان لاستعمال السلطات العمومية لأساليب القوة والعنف من أجل فض التجمع السلمي الذي دعت اليه اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة، خلال يومي 25 و26 شتنبر الماضي، وما ترتب عنه من إغماءات وإصابة عدد من طالبات وطلبة كلية الطب والصيدلة وأطباء داخليين بالمستشفى الجامعي ابن سينا، واعتقال ومتابعة أزيد من 28 منهم بتهم العصيان والمشاركة في احتجاجات غير مرخصة.
وناشدت لرئيس الحكومة باستعمال صلاحيته والوزارة الوصية للتعجيل بحل هذه الأزمة عبر الحوار المسؤول والفعال في إطار حلول عادلة ومحفزة ومستجيبة لمطالب طبيبات وأطباء المستقبل مع الحفاظ على جودة التكوين الطبي وما يستدعيه من حاجيات في التدريب وفقا للتطور التكنولوجي والرقمي مع مراعاة المدة المتطلبة نظرا لحساسية هذا المجال الحيوي المرتبط بالصحة العمومية.