عبرت فدرالية رابطة حقوق النساء عن استنكارها واستيائها لما أظهره مقطع الفيديو الذي تم تداوله بشكل واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبعض الصحف المغربية، والذي وثق لواقعة “إهداء العبيد” لنجلة رئيس مجلس المستشارين خلال حفل زفافها.
وذكرت الفدرالية في بلاغ لها، أنها تطالب على إثر هده الواقعة التي هزت الرأي العام الوطني وحيث ان الجهة المعنية لم يصدر عنها أي نفي أو تكذيب لما يروج له، بفتح تحقيق نزيه ومستعجل واتخاد الإجراءات الفورية في حق المتورطين في هده الجريمة التي شهدها زفاف نجلة رئيس ثاني مؤسسة تشريعية في الدولة.
وأضافت أن ما وقع يسيء لصورة الدولة المغربية في الداخل والخارج ويضرب عرض الحائط المنجزات المهمة التي حققها المغرب والاشواط الكبيرة التي قطعها في مجال حقوق الانسان ويتعارض مع المسار التطوري والحداثي الذي يسعى اليه.
وأدانت بشدة هدا الفعل الشنيع، مبرزة أنه إذا ما ثبت فعلا فإنه سيعود بالمغرب الذي عين مؤخرا رئيسا لمجلس حقوق الانسان، إلى عهود العبودية والتمييز، معتبرة هذه الممارسة إهانة للقيم الإنسانية وانتهاكا صارخا لمبادئ حقوق الإنسان ولدستور البلاد ولكل الاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب؛
ودعت المنظمة الحقوقية ذاتها، بضرورة التصدي وبحزم إلى كل بقايا الممارسات التمييزية المنتهكة لحقوق الإنسان والتي تحن إلى إعادة انتاج علاقات العبيد والأسياد.