أعادت حادثة السير المفجعة التي وقعت الثلاثاء الماضي، نتيجة انقلاب حافلة عمومية لنقل المسافرين بالطريق السيار الرابط بين مدينتي فاس وتازة، والتي أسفرت عن وفاة 12 شخصا وعشرات المصابين الآخرين، الحديث مجددا عن إشكالية تآكل البنية التحتية للطرقات بمختلف الجهات بالمغرب، والتي تسببت ما مرة في حوادث مماثلة.
وفي هذا الصدد، توجه النائب البرلماني أحمد العبادي، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، بسؤال كتابي إلى نزار بركة، وزير التجهيز والماء، حول موضوع رداءة مقاطع من الطريق السيار لتازة في اتجاهيْ فاس ووجدة.
وأشار العبادي في معرض سؤاله إلى أن الطريق السيار، على مقربة من المدخل الغربي لمدينة تازة، شهدت حادثة سير مفجعة، يوم الثلاثاء الماضي، راح ضحيتها ما لا يقل عن 12 من الوفيات، وعدد كبير من الجرحى، معظمهم مصابون بجروحٍ بليغة من شأنها التسبب في عاهاتٍ مستديمة.
وأبرز النائب البرلماني أن حادثا مماثلاً في نفس النقطة تقريبا كان شهده هذا المقطع الطرقي قبل سنتين، وذهب ضحيته 17 مواطنا، مشددا على أن ذلك يبرهن على أنه مهما تعددت أسباب حوادث السير فإنَّ المؤكد هو مساهمة رداءة الطريق المذكورة في وقوع مثل هذه الحوادث المأساوية ذات الضرر الإنساني والاجتماعي والاقتصادي البليغ.
ولفت المتحدث ذاته، إلى “الحالة المزرية، بل الفظيعة أحيانا، التي توجد عليها عددٌ من المقاطع على طول الطريق السيار الرابط بين فاس وتازة، وبين تازة ووجدة”، حيث يسجل مستعملو هذه المقاطع تعدد الانهيارات والتشققات، وضعف التجهيزات على جنبات الطريق، وانعدام علامات التشوير وإعلام السائقين، وتدهور جنبات الطريق، وغير ذلك من مظاهر ضعف جودة وصيانة الطريق المذكور.
وساءل عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، الوزير بركة حول القرارات التي سوف تعتمدها وزارة التجهيز والماء، وعن الإجراءات التي ينبغي اتخاذها، من أجل صيانة الطريق السيار على مستوى تازة؛ شرقا وغربا، مشيرا إلى أن هذه الطريق لا تخفى جدواها وأدوارها الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة.