أعاد حادث وفاة عاملتين زراعيتين وجرح 14 آخرين بعد اصطدام سيارة لنقل البضائع والشاحنات “بيكوب” كانت تقلهم، (اصطدامها) بسيارة خفيفة على مستوى الجماعة الترابية “أيت عميرة” بمنطقة اشتوكة للواجهة إشكال نزيف حوادث السير في صفوف العمال والعاملات في القطاع الزراعي.
موقع “شفاف” ربط الاتصال برئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، عبد الإله الوثيق، للاستفسار عن رأيه حول هذه الفاجعة التي هزت المغاربة في اليومين الأخيرين، فكان جوابه كالتالي:
ما تعليقك على فاجعة اشتوكة بصفتك رئيسا للجنة الوطنية لحقوق الإنسان؟ –
… الملاحظ أن ظاهرة نقل العمال الزراعيين عبر هذه الوسائل معروف لدى القاصي والداني، والأنكى أن هذه الوسائل تنقل هذه الفئة أمام أعين مختلف السلطات دون أن تحرك هذه الأخيرة ساكنا، من خلال حث أصحاب الضيعات الفلاحية على احترام آدمية هؤلاء العمال والعاملات.
الخطير في الأمر أننا نجد بعض المتواطئين ضمن السلطات، وهو ما يسمح للوضع في الاستمرار، رغم أن هذه الحوادث سبق وأن أودت بحياة هؤلاء الكادحين المغلوب على أمرهم مرات عديدة، لذلك نجد أن التعامل مع مثل هذه الحوادث يقتصر فقط على محاكمة فئة مغلوبة على أمرها مثل سائق العربة، في حين يتم التغافل مع من يستفيد و يتواطأ في ترسيخ هذا الوضع، بعيدا عن أي محاسبة أو متابعة قانونية…
كيف يمكن أن نتجنب وقوع أحداث مشابهة لحادثة اشتوكة؟-
يجب أن تعمل الدولة على معالجة هذا الوضع، فهي لازالت غائبة، رغم تسجيل عدة قضايا مماثلة في وطننا، لذلك فإذا تم الإصلاح، فمن المؤكد أن مشاهد الموت لن تتكرر لهؤلاء العمال الباحثين عن لقمة العيش، في ظل غياب شروط السلامة وافتقار هذه الوسائل لأبسط شروط نقل الإنسان… رحم الله ضحايا فاجعة اشتوكة أيت باها…