تعرضت عدد من قوارب المهاجرين الجزائريين للغرق قبالة السواحل الإسبانية، إذ تحطمت 3 منها، مع جهل مصير من كان عليهم، والتي انطلقت بشكل كبير من سواحل ولايات شمال الجزائر إلى نظيرتها في جنوب إسبانيا، وفق المركز الدولي الإسباني لتحديد هوية المهاجرين المختفين (المنظمة غير الحكومية).
وأشار فرانسيسكو خوسيه كليمنتي مارتن، عضو المركز الدولي الإسباني لتحديد هوية المهاجرين المختفين، منشورات متتالية له بصفحته على “فيسبوك”، إلى غرق قارب بمحرك يحمل 12 شخصا من الجنسية الجزائرية بين مرسية وأليكانتي في جنوب اسبانيا، فيما تم إنقاذ 4 من المهاجرين الجزائريين، فيما لا يزال 8 آخرين في عداد المفقودين.
وذكر موقع “َAlgerie Part” الجزائري، أن قارب مهاجرين من الجزائر غرق قبالة ساحل قرطاجنة، وهي مدينة ساحلية وقاعدة بحرية تقع في منطقة مرسية، جنوب شرق إسبانيا، حيث تم العثور على اثنين فقط من الناجين، ولم تستطع عمليات الإنقاذ البحرية التي تمت ليلا أن تؤدي للوصول إلى باقي الأشخاص التي كانوا على متن هذه الرحلة.
وأضاف الموقع الجزائري المختص في الصحافة الاستقصائية، أن السبت الماضي شهد غرق قارب آخر قادم بشكل غير قانوني من الساحل الجزائري قبالة ساحل أليكانتي، وهي مدينة ساحلية على كوستا بلانكا، في جنوب شرق إسبانيا، حيث تمكن رجال الطوارئ الإسبان من إنقاذ 10 حراقة جزائريين، بينهم طفل قاصر تم نقله على وجه السرعة بطائرة هليكوبتر إلى مستشفى في فالنسيا عندما كان في حالة خطيرة للغاية.
وأبرز المصدر ذاته، أن غرق هذا القارب راح ضحيته 4 أشخاص على الأقل بين “الحراكة” الجزائريين، والذين انضموا إلى المياه الإقليمية الإسبانية من ولاية تيبازة الجزائرية، مشيرا إلى أن المركز الدولي الإسباني لتحديد هوية المهاجرين المختفين يعتمد على البيانات التي نقلها خفر السواحل الإسباني، موضحا أن الشواطئ الجزائرية عرفت حركيو غير مسبوقة للمهاجرين تجاه الدفة الإسبانية.