قال “فرنسوا كروسديديه”، عمدة مدينة “ميتز” الفرنسية، يوم أمس الأحد، إن الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية من الولاية التشريعية الحادية عشرة للبرلمان، كان خطابا منسجما في فلسفته وواقعيته مع حقيقة أزمة المياه التي يعيشها العالم ودعوة للتفكير بجدية في سبل إيجاد حلول، تنبع من واقع الخصوصية والممارسة الميدانية المنسجمة مع إشكالية المياه في سياقها الكوني من خلال القدرة على صناعة آليات وأدوات اشتغال وطنية لإخراج البشرية من مأزق ندرة المياه.
وأبرز عمدة مدينة “ميتز” الفرنسية، في كلمة ألقاها ضمن فعاليات حفل تخرج الفوج 30 من خريجي الجامعة الدولية الخاصة بأكادير، بعدما اختير عرابا لهذه الدفعة، أنه استمع إلى الخطاب الملكي الأخير، والذي طرح سؤال التدبير المعقلن للمياه من خلال رؤية ملكية وضعت هذا السؤال ضمن سياق إشكالاته الإنسانية باعتباره موردا حيويا لكل بني البشر.
وعبر “كروسديديه” عن عشقه للمملكة، بالقول: “أحب المغرب الذي يسير بخطى ثابتة لاندماج في الألفية الثالثة بإعطائه مثالا يحتذى به للدول السائرة في طريق النمو، من خلال المزاوجة بين الأصالة والمعاصرة، بين الحس الوطني والوعي الدولي، والإثنين سأكون في مدينة العيون لتأكيد روابط التواصل والتعاون بين هذه المدينة المغربية ومدينة “ميتز” الفرنسية”، مجددا التأكيد على مغربية الصحراء.
وفي السياق ذاته، شدد عزيز بوسلخن، الرئيس المؤسس للجامعة الدولية، على أن الجامعة من خلال انفتاحها على الشركاء الدوليين تسعى لدعم سبل عمل الديبلوماسية الموازية من أجل دعم قضية استكمال الوحدة الترابية، وتشجيع سبل انخراط “الجامعة المواطنة” في صنع مداخل تنزيل النموذج التنموي الجديد عبر دعم النهضة الشاملة والمستدامة كما سطر اسس قيامها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأضاف بوسليخن أن الجامعة الدولية الخاصة بأكادير واعية بدورها في المساهمة في تحقيق النقلة النوعية، في مجال النهوض بالاستثمار من خلال المراهنة على الاستثمار المنتج كرافعة أساسية للانتعاش الاقتصادي الوطني والمدعوم بموارد بشرية كفؤة ومؤهله، مبتكرة، ومبدعة، مواكبة للرهانات والتحديات المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم.