٧شجب رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مدينة الدار البيضاء، استعمال المنتخبين السياسيين للغة الفرنسية للتواصل معهم بخصوص الشأن العام والمتعلق بتسيير المدينة ذاتها والمشاريع الاستثمارية الخاصة بها، عوض اللغة العربية المنصوص عليها في دستور 2011، لكونها اللغة الأولى للبلاد، بالإضافة أن فئة عريضة من المغاربة لا تتقن الحديث بلغة المستعمر .
وفي هذا الصدد قال محمد وموسي، صحفي في وكالة الأنباء الإماراتية، عبر تدوينة له على مواقع التواصل الاجتماعي، أن عمدة مدينة الدار البيضاء، نبيلة رميلي، منذ أن تولت هذا المنصب وهي تتواصل مع ساكنة الدار البيضاء باللغة الفرنسية عوض اللغة العربية أو الأمازيغية، اللتان تعتبران رسميتان حسب الدستور المغربي.
وأضاف وموسي، أن أغلبية قاطني مدينة الدار البيضاء هم مغاربة ولا يتقنون اللغة الفرنسية، كي يتم التواصل معهم بها، ما يضفي أن الرميلي تستهدف فئة النخبة في تواصلها وتقصي فئة عريضة من قاطنيها الذين انتخبوها من أجل تسيير الشأن العام بمدينة الدار البيضاء.
وعلاقة بالموضوع تفاعلت فئة عريضة من قاطني البيضاء ، وشجبوا تصرف عمدة العاصمة الاقتصادية ، واعتمادها على الفرنسية في عملية التواصل مع المواطنين ، خصوصا وأن الأغلبية العظمى في المدينة لايتقنون لغة موليير ، ولهذا وجب عليها التواصل باللغة العربية أو الأمازيغية كونهما اللغتان الرسميتان في البلاد، وأن الفرنسية تم الطلاق منها منذ خروج المستعمر الفرنسي من المغرب في أواخر خمسينيات القرن العشرين.
وفي السياق ذاته، قال فؤاد بوعلي، رئيس الاتلاف المغربي لحماية اللغة العربية، لجريدة” شفاف”، أن التواصل باللغة الفرنسية أو الإنجليزية من طرف المنتخبين السياسيين ، هو ضرب في السيادة الوطنية، كون اللغة العربية تعتبر من مكونات السيادة الوطنية ، وفي إطار الاعتزاز باللغة عند الأجانب الذي نفتقده نحن المغاربة، قام” جاك شيراك، الرئيس السابق لفرنسا بالانسحاب من اجتماع مع الأوروبيين لأن المتحدث خاطبهم باللغة الإنجليزية رغم إتقانه اللغة الفرنسية، وعلى هذا المنوال وجب على
المسؤولين المغاربة أن تكون لديهم القناعة أن اللغة التي يتحدث بها المغاربة هي جزء من السيادة الوطنية والدفاع عنها واجب، على حد تعبيره .
وفي السياق ذاته، أضاف المتحدث ذاته، أن المسؤولين الذين اعتادوا التحدث بغير لغتهم الأم لا يؤمنون بمفهوم السيادة الوطنية و لايهتمون بمسألة الحفاظ على الهوية الوطنية والانتماء، ، بالإضافة أنهم لايعتزون بثقافتهم وأصولهم .
واعتبر المتحدث عينه، أن السياسيين الذين يتواصلون باللغات الأجنبية مع منتخبيهم، تجاوزوا كل الحدود وخالفوا القانون الداخلي، وكذا الدستور المغربي الذي ينص على أن اللغتين العربية والأمازيغية هما الرسميتان للبلاد ، إذ وجب التواصل بها كون مواطني المغرب لايتقنون هذه اللغة إلا فئة قليلة منهم، بالإضافة أنهم ليسوا فرنسيين او انجليزيين لكي يلجأوا للغات أجنبية في التواصل .
يذكر أن جريدة ” شفاف” حاولت مرارا وتكرارا التواصل مع عمدة مدينة الدار البيضاء، نبيلة رميلي، لاستقاء ردها على الاتهامات التي تطالها بسبب اعتمادها على الفرنسية في التواصل مع المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلا أنها فضلت عدم الرد على اتصالاتنا .