فضح القيادي في الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية علي بلحاج ديكتاتورية النظام الجزائري على هامش الذكرى السنوية للثورة التي تتزامن مع استضافة الجزائر للقمة العربية.
وكشف بلحاج النقاب في تسجيل مصور النقاب عن منعه من طرف السلطات الأمنية الجزائرية من الاحتفال بعيد الثورة، حيث لم يسمح له بزيارة ساحة الشهداء، التي قال بأنها سميت على الشهداء الذين قتلتهم فرنسا عام 1832 حيث استشهد نحو 4 آلاف شهيد.. ” مشددا على أن السلطات تقمع أي تحرك شعبي للمطالبة بالحرية لافتا في ذات السياق إلى أن الشعب الجزائري مسجون بسبب القمة العربية .
وأشار بلحاج إلى أن الخشية من الشعب بلغت درجة قصوى، وأنه تم تعطيل كل الخدمات الإدارية والعلمية لتأمين انعقاد القمة العربية.
وأضاف: “حتى الرئيس لم يستطع أن يتكلم مباشرة إلى الشعب الجزائري وتم نقل رسالة عنه، لأن الرئيس سجين ورهينة ويحركونه كما يحركون الدمية، وهو لا يملك من أمره شيئا.. هذه الحقيقة المرة”.
وتابع: “تم تعطيل مصالح الناس بحجة إكرام الضيف. وتم منع الجزائريين من حق التظاهر في بلاهم، بينما الجزائريون في بلاد المهجر ينظمون المظاهرات ويرفعون الشعارات ولا أحد يمنعهم.. وسمعناهم بالأمس يرفعون شعارات تتهم ماكرون بالشراكة في الجرائم ضج الشعب الجزائري، ولم نسمع أن أحدا منهم يحاكم وفق قوانين الإرهاب.. ورأينا هذا أيضا في كندا”.
ورأى بلحاج أن ضيق الجزائر بأهلها هو الذي يدفع الشباب إلى الهجرة زرافات ووحدانا، وقال: “في مثل هذه الأجواء تأتي رسالة عبد المجيد تبون ليهاجم الاستعمار بأنه فعل كل الجرائم بحق الشعب الجزائري، وينسى أنه مارس على الجزائريين أكثر من الاستعمار الفرنسي”.
وأضاف: “في أول تشرين الثاني (نونبر) انتصر الشهداء على الاستعمار، ومنهم من لم ير ذلك بعينه، ولكن العبرة ليست بالنصر، وإنما ما بعد الاستقلال.. بعد الاستقلال كان الاستغلال والانحراف بدأ منذ بداية الاستقلال والانقلاب على الحكومة المؤقتة بقوة السلاح، ومن رضي بالانقلاب انقلبوا عليه، والذي انقلب على الطاغية أصبح هو طاغية وحكم البلاد بلا دستور”.
وأكد بلحاج أن السلطات الحاكمة في الجزائر دنست ذكرى ثورة التحرير في الجزائر، وأن الشعب الجزائري لم يعد يهتم بهذه الذكرى ولا يهتم بها بسبب سياسات النظام المستبدة.
وتستضيف الجزائر اليوم الثلاثاء القمة الـ31، تحت شعار لم الشمل العربي، وفق إجراءات أمنية مشددة وفي ظل مقاطعة عدد من رؤساء وملوك الدول للقمة .