نبه علماء ألمان من التأثير المحتمل للتغير المناخي على صحة الإنسان وبالأخص الكلى، إذ باتت أضرار التغير المناخي ملحوظة في جميع أنحاء العالم، آخرها درجات الحرارة القياسية التي سجلت في هذا الصيف 2022.
ونشر موقع “”Heilpraxis” الألماني المختص في علوم الصحة، دراستان تربطان بين درجات الحرارة العالية مع مرض الفشل الكلوي الحاد، إذ أن أولاها أبرزت أن 50 % من المصابين يعانون من الحمى الروماتيزمية بسبب التعرض إلى درات الحرارة المرتفعة، فيما ثانيها كشفت عن حاجة ما بين 10 إلى 30 % من حالات الفشل الكلوي الحاد الناتجة عن ضربة الشمس إلى غسيل للكلى.
وذكر “”Heilpraxis” أن التعرض لدرجات الحرارة العالية بشكل ملحوظ يزيد من استهلاك الجسم للسوائل وقد لا يشعر المرء بذلك، لكن بمجرد أن يفتقر الجسم إلى السوائل، تبدأ الكلى في توفير الماء مما قد يؤدي إلى نقص السوائل في نظام الأوعية الدموية وضعف تدفق الدم إلي الكليتين، مما قد يؤدي إلى تطور المشكلة إلى مرض الفشل الكلوي الحاد.
وأشار التقرير الألماني إلى أن الأطباء ينصحون الأشخاص المتقدمين في السن أو من يعانون من أمرض الكلى أو داء السكري بالحرص على شرب كميات كافية من السوائل بشكل يومي، والتي يجب ألا تقل عن 2 إلى 2.5 لتر يوميا في فصل الصيف، وبالأخص مع حرارة قياسية مثل التي سجلت الصيف الماضي، أو عند بذل مجهود بدني كممارسة رياضة.
كما كشفت دراسة نشرت في مجلة “Annals of Nutrition and Metabolism” أن أمراض الكلى المزمنة، لها علاقة بموجات الحرارة المتزايدة، مشيرة إلى أن فترات الحرارة المرتفعة سلبا على صحة الكلى وبالتالي على معدل الوفيات بشكل عام.
وفي هذا الصدد، أوضح البروفيسور ينس لوتس، رئيس الاجتماع السنوي الرابع عشر للجمعية الألمانية لأمراض الكلى في وقت سابق، أن التغيرات المناخية والتلوث البيئي المتزايد في عصرنا الحالي، يفرض الوقاية وكذلك توعية الناس بعواقب وأضرار التغير المناخي على صحتهم وكيفية مواجهتهم لها بأفضل الطرق الممكنة.