أضحى مشكل إضافة الساعة على الوقت القانوني للمملكة أمرا مرهقا بالنسبة لأولياء أمور التلاميذ في جميع المستويات الدراسية، تزامنا مع الدخول المدرسي الجديد. إذ يشتكي عدد من أولياء الأمور من استمرار الساعة الإضافية في باقي فصول السنة أبرزها فصلي الخريف والشتاء.
وكانت النائبة نزهة مقداد عن فريق التقدم والاشتراكية، قد طالبت في مراسلتها الكتابية لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى بضرورة التخلي عن الساعة الإضافية في فصلي الخريف والشتاء، مؤكدة أن “الساعة الإضافية تتسبب في الكثير من المتاعب للمواطنين، وبالأخص في قطاع التربية الوطنية، حيث تضطر الأسر إلى مرافقة أبنائها إلى المدارس في جنح الظلام صباحا، ومساء حيث العودة لاستعادتهم، في ظل هواجس الحفاظ على أمنهم وسلامتهم، خوفا من الكلاب الضالة ومن تجليات بعض مظاهر الجريمة”، حسبها.
وأضافت النائبة البرلمانية أن “العديد من الدراسات تعترف بتأثير الساعة الإضافية على المتمدرسين، حيث تتسبب في ضعف التركيز داخل حجرات الدراسة، وبالخصوص في القرى والبوادي، التي تنعدم فيها وسائل النقل المدرسي”.
وبخصوص هذا الموضوع، صرح نور الدين عكوري رئيس فيدرالية جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، لموقع “شفاف” أن الساعة الإضافية تشكل خطرا على التلاميذ وأمهاتهم خلال تنقلهم إلى المدارس.
وقال عكوري، إن التعليم العمومي يعتمد على استعمالات زمن متعددة ومختلفة، إذ يضطر التلاميذ إلى الذهاب إلى المدرسة إلى حدود أربع مرات في اليوم، وهو ما يعد مرهقا ومتعبا بالنسبة للتلاميذ.
وشدد المتحدث ذاته على ضرورة إلغاء الساعة الإضافية خلال فصلي الخريف والشتاء لأنها تضر بالتلاميذ وأوليائهم، مطالبا وزارة التربية الوطنية بإيجاد حل ناجع لمشكل الساعة الإضافية.