في تطور لافت في أزمة طلبة كليات الطب والصيدلة تقدم آباء وأولياء الطلبة بعريضة إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش لمطالبته بفتح حوار وطني مباشر مع لجنة طلبة الطب و طب الأسنان والصيدلة وإلغاء جميع العقوبات التي اتخذت ضد ممثلي الطلبة.
العريضة التي وقعها نحو 4050 شخصا، وحملت مطلبا موجها لرئيس الحكومة عزيز اخنوش على أمل إحدث انفراجة في ملف الأزمة الذي يبات ينذر بسنة بيضاء بحميع كليات الطب .
وفي تعليقه على الموضوع أمد أحد الآباء الموقعين على العريضة أن الخطوة جاءت كمبادرة من طرف عائلات الطلبة بغية إيجاد حل للأزمة التي باتت تشكل كابوسا يقض مضجع الأسر التي باتت تتخوف على المستقبل الدراسي لأبنائها .
وأكد المتحدث في تصريح لجريدة “شفاف” أن الهدف من العريضة الموجهة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش هو تحريك المياه الراكدة والمضي قدما نحو فتح حوار مباشر مع ممثلي الطلبة معتبرا سياسية سد باب الحوار التي نهجتها وزارتي الصحة والتعليم العالي منافية بشكل كلي للمقتضيات الدستورية وتعبر عن لا مسؤولية في التعامل مع الملفات المصيرية لأطباء الغد .
وشدد المصدر ذاته أن الحكومة تقامر بمستقبل 25 ألف طالب وهي مهزلة يتحملها بشكل شخصي رئيس الحكومة لأنه المسؤول الأول عن التوجهات السياسية والأخلاقية للحكومة التي يرأسها وكان حريا به أن يتدخل لإنصاف الطلبة بعد فشل آيت طالب وميراوي في تدبير الأزمة لأن الدستور يؤكد في ديباجته على ضرورة التشبت بالحوار .
وتعجب المتحدث من إصرار وزارء حكومة أخنوش على العناد وإيمانهم بثقافة العقوبات بدل الحوار في مواجهتهم لطلبة ذنبهم الوحيد أنهم يطمحون للاستفادة من تعليم يوازي طموحاتهم المهنية .
واستغرب الأب الموقع على العريضة من خطابات رئيس الحكومة التي يتحدث فيها عن المنجزات ومضامين تنزيل الدولة الاجتماعية في وقت تعيش فيه حل كليات الطب على وقع الشلل لافتا أن اللقب الأقرب لتوصيف حكومة أخنوش هو حكومة الفشل عوض حكومة الكفاءات .