اتهمت طالبة جامعية تتابع دراستها في السنة الأولى، تخصص علم الاجتماع، مدير الحي الجامعي المضيق التابع لجامعة عبد المالك السعدي بتعريضها لاعتداء جسدي ونفسي يوم الجمعة 21 أكتوبر من الشهر الجاري.
وعلاقة بالموضوع، قالت فاتن حجية، ضحية التعنيف، في تصريح لجريدة “شفاف”، “أنها اتجهت يوم الجمعة الماضي بمعية طالبة أخرى زميلة لها إلى الحي الجامعي الكائن بطريق الملاليين بين تطوان والمضيق، من أجل التسجيل وتسليم الوثائق للاستفادة من الحي الجامعي، لكنها تركت لساعات تنتظر دون إتمام العملية”.
وأفادت الضحية، “أنه بعد ساعات الانتظار الطويلة، خرج أحد الأطر الإدارية ليخبرها بأن وقت التسجيل انتهى وعليها العودة غدا، ما جعلها توضح له أنها تواجه صعوبات في التنقل، بالإضافة أن الأمر مكلف لها ماديا ناهيك عن المعاناة التي تتكبدها من أجل الوصول للجامعة لاسيما وأن المنطقة التي تقطن فيها لا تتوفر على وسائل النقل، وهذا الأمر أزعج مدير الحي الجامعي الذي كان في عين المكان، حسب قولها”.
وأبانت المتحدثة، إلى “أن تطورات الواقعة بدأت عندما طلب منها مدير الحي الجامعي الوقوف بعدما كامن جالسة في باحة الإدارة ، إذ استجابت لطلبه حسب قولها، لكن هذا الأخير ألزمها مكرهة على الوقوف كونها احتجت على الوضع، بالإضافة أن مقتصد الحي الجامعي في الوقت نفسه، جاء بثلاث فتيات لم تكن متواجدات في قاعة الانتظار وقام بتسجيلهن، في حين رفض تسجيل باقي الطالبات المتواجدات في باحة الانتظار، وكن ينتظرن من الصباح”.
وأضافت فاتن حجية،” أن الاعتراض الذي قامت به لم يعجب المدير، إذ وجه لها في حينه كلاما قاسيا ثم طردها وسحب منها حق الاستفادة من الحي الجامعي”.
وحسب قول الطالبة الجامعية، “فالمدير تعرض طريقها بعد أن همت بالخروج، إذ حشرها إلى الزاوية وقام بلكمها على الوجه إلى أن سقطت وأكمل عملية الاعتداء بالرفس عليها برجليه، بالإضافة إلى التعنيف اللفظي”.
وقالت فاتن حجية، أنها مصابة بمرض عصبي يتطلب أخذه دواء في مثل موقف الاعتداء الذي تعرضت له، لكن رئيس الحي الجامعي منعها من أخذ دوائها، وقال لها أريد أن يغمى عليها”.
وأضافت المتحدثة، إلى “أن الاعتداء الذي تعرضت له، تسبب لها بكدمات وجروح متفاوتة الخطورة في مختلف جسدها، كما أن يدها اليمنى تعرضت لرضوض وجروح على مستوى المرفق”.
وأفادت ضحية الاعتداء، إلى” أنها وضعت شكاية لدى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتطوان في النازلة، في حق مدير الحي الجامعي”.
وأضافت الطالبة الجامعية، “أن وضعيتها النفسية أصبحت متدهورة بعد الاعتداء الذي تعرضت له، وباتت تتخوف من العودة إلى إدارة الحي الجامعي، كي تقوم بعملية التسجيل خوفا من أن يتم الاعتداء عليها من حديد، أو يتم منعها من الاستفادة”.
وطالب المتحدثة، “الفاعلين المدنيين والحقوقيين بالمدينة إلى التدخل في الموضوع، لحل مشكلتها والتفاعل مع الاعتداء الذي تعرضت له حسب قولها”.