كشف تقرير صحفي عن قيام الإدارة الأمريكية بالضغط على الجنرالات الجزائريين، خلال اجتماع بالجزائر تم بين قادة عسكريين ومسؤول أمريكي، دون حضور أي قائد مدني أو مشاركة ممثل أو فرد من أعيان رئاسة الجمهورية.
وأبرز موقع “Maghreb Intelligence”، المتخصص في الصحافة الاستقصائية أن سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية إليزابيث مور أوبين، اُستقبلت علنًا ورسميًا من قبل الجنرال سعيد شن قريحة، رئيس أركان الجيش الجزائري، في مقر وزارة الدفاع الوطني بالجزائر العاصمة.
وأضاف “Maghreb Intelligence” أن هذا الاجتماع الذي عرف حضور الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني الجزائري، وضباط وزارة الدفاع الوطني الجزائري وهيئة الأركان العامة للجيش الجزائري، تم تنظيمه بعد ضغوط شديدة مارسها البيت الأبيض على مدى عدة أسابيع من خلال سفارة الولايات المتحدة في الجزائر العاصمة.
وأوضح الموقع الاستقصائي أن السلطات الأمريكية طالبت بشدة بتنظيم مقابلة مباشرة مع كبار مسؤولي المؤسسة العسكرية الجزائرية، حيث تم رفض هذا الطلب في البداية من قبل الرئاسة الجزائرية، لكن سفارة الولايات المتحدة في الجزائر عادت إلى تعزيز ضغطها لفرض هذه المقابلة مع سعيد شنقريحة وصناع القرار العسكريين الآخرين.
وأشار الموقع ذاته نقلا عن مصادره، إلى أن هذا الإصرار من قبل السلطات الأمريكية يفسر رغبة البيت الأبيض في التواصل مباشرة مع الجنرالات الجزائريين، من أجل معرفة أسباب قربهم الشديد المتزايد من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ولفت التقرير نفسه، إلى أن تعزيز التعاون العسكري بين الجزائر وروسيا بالإضافة إلى جدولة العديد من التدريبات العسكرية المشتركة يقلق كثيرا واشنطن، والذي يأخذ نظرة قاتمة للغاية لتغلغل اللوبي الروسي في قلب المنطقة المغاربية والساحل.
وذكر “Maghreb Intelligence” نفلا عن مصادره، أن المراسلات بين السفيرة الأمريكية مور أوبين، ورئيس أركان الجيش الجزائري شنقريحة تمحورت بشكل أساسي حول مسألة التحالف العسكري والدبلوماسي الجزائري مع روسيا.