سلط تقرير صحفي إسباني الضوء على قرار مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، رقم 2654 المتعلق بقضية الصحراء المغربية، والذي تم بموجبه تمديد ولاية بعثة “المينورسو” لمدة عام، وذلك إلى غاية 31 أكتوبر من عام 2023.
وذكرت صحيفة “La Voz de Galicia” الإسبانية، أن المملكة حققت انتصارا دبلوماسيا جديدا في قضية الصحراء، من خلال قرار تمديد ولاية بعثة “المينورسو” لعام آخر، وأيضا بقبول الأمم المتحدة للقرار الذي طرحته أمريكا، والذي يشجع أطراف هذا النزاع المفتعل على العودة إلى طاولة المفاوضات “دون شروط مسبقة”، مشيرة إلى عدم إشارته بشكل تام لـ “استفتاء تقرير المصير”.
وأبرزت “La Voz de Galicia” أنه منذ عام 1991، ومجلس الأمن الدولي يجدد تفويضه لنشر ذوي “الخوذ الزرقاء” لبعثة الأمم المتحدة للصحراء المغربية (المينورسو) 47 مرة، معتبرة أنه لهذا السبب كان التصويت أمس الخميس لتمديدها لسنة أخرى شيئًا روتينيًا، مشددة على أنه بالرغم من ذلك يتضح أن المغرب حقق انتصار دبلوماسيا آخرا.
واعتبرت الصحيفة الإسبانية أن القرار الذي صاغته الولايات المتحدة الأمريكية، ووافق عليه بأغلبية 13 صوتًا، مع امتناع روسيا وكينيا عن التصويت، يشجع الأطراف على العودة إلى طاولة المفاوضات “دون شروط مسبقة”.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن “استفتاء تقرير المصير” الذي طالبت به جبهة “البوليساريو” والأمم المتحدة نفسها في القرارات السابقة، لم يعد يذكر وبدلاً من ذلك يتحدث عن البحث عن “حل سياسي واقعي ودائم”، إلى جانب حث الجزائر على المشاركة في المفاوضات المتعلقة بهذا الملف.
ونقلت “La Voz de Galicia” تصريحات شخصيات دبلوماسية من الجانبين، إذ قال سيدي عمر، ممثل جبهة “البوليساريو”: “مرة أخرى فشل مجلس الأمن”، فيما فسّر عمر هلال، ممثل المغرب الدائم لدى الأمم المتحدة، القرار بأنه إعادة تأكيد “للدعم الكبير من المنتظم الدولي لخطط المملكة من أجل إنهاء الصراع الإقليمي بين المغرب والجزائر”.