لم يهدأ جفن للنظام الجزائري عشية انتهاء القمة العربية التي انعقدت على أرضه بداية الشهر الجاري، إلا حين عاد إلى عادته القديمة، باستفزازه للمغرب وقيام وكالة الانباء الجزائرية الرسمية بالترويج لجملة من الأكاذيب والمغالطات عن وزير الخارجية ناصر بوريطة .
وعلاقة بالموضوع، قال الصحفي الجزائري وليد كبير، في تصريح لجريدة “شفاف”، أنه “كان من المتوقع أن يعود النظام الجزائري للهجوم إعلاميا من جديد على المغرب بعد انتهاء القمة العربية، لأنه طبقا للشروط التي فرضت عليه فقد التزم أثناءها بعدم تسخير وسائل الإعلام الرسمية الخاصة به لأخبار الحركة الانفصالية”.
وأبان كبير، ” أن النظام الجزائري التزم بعدم إثارة موضوع البوليساريو في المحفل العربي وهذا يؤكد على أنه كان ضعيفا أمام جامعة الدول العربية ولم يستطع إدراج أو إقحام الملف داخل أروقة القمة “.
وأضاف كبير، ” أن النظام الجزائري كان يمني النفس أن ينصت العرب لأطروحته في دعم الحركة الإرهابية الانفصالية لكنه فشل فشلا ذريعا في إقناعهم وتمرير هذا المخطط المسموم”.
وبعد انتهاء القمة العربية، يقول وليد كبير، “أن النظام الجزائري عاد إلى التهجم على المغرب وفي نفس الوقت أعاد نشر أخبار حركة البوليساريو وهو يدرك أنه قدم فقط خدمة للجامعة العربية مقابل أن ينال حظوة عقد هذه القمة، التي هي مجرد قمة استعراضية وأن مدة استعراضها لن تتجاوز الخمسة أشهر بحكم أن القمة العربية المقبلة ستكون في مارس المقبل 2023 بالعاصمة السعودية الرياض”.
وأوضح وليد، “أن النظام الحاكم في الجزائر بعقده لهذه القمة وقع في تناقضات لأن البيان الختامي أكد على مخرجات هي في الحقيقة لا تلائم مواقفه ولا سياسته الخارجية ولم يستطع الوقوف في وجه القرارات التي أرادها العرب”.
وأورد وليد، ” أن تكون إدانة للجمعات المسلحة الإرهابية ولو بشكل ضمني، على أرض النظام الجزائري، بالإضافة إلى عدم استطاعته تمرير قرار إدانة تطبيع العلاقات بين بعض الدول وإسرائيل، ثم اعتذر عبر وسيلته الإعلامية الرسمية عن نشر خريطة المغرب غير تلك الخريطة المعتمدة بشكل رسمي من طرف جامعة الدول العربية، يؤكد ضعفه والحالة المزرية التي هو فيها حاليا، وأن المكانة التي كان يمني النفس فيها ذهبت هبائا منثورا.
ومخرجات القمة العربية، يقول كبير، “فضحت تناقضات هذا النظام وأكدت على أنه لايجرأ على طرح أسطوانته أو أطروحته بخصوص البوليساريو في المحفل العربي مثلما لا يستطيع فعل ذلك في الإطار غير إطار الاتحاد الأفريقي لأنها المؤسسة الوحيدة التي تعترف بجبهة البوليساريو كدولة وهمية”.