قرر مجلس الأمن قبل قليل من يوم الخميس، تجديد تفويض بعثة الأمم المتحدة في الصحراء المغربية (المينورسو)، لسنة واحدة إلى غاية 31 أكتوبر 2023، وعرفت الجلسة تصويت 13 دولة مع القرار، فيما امتنعت دولتين عن التصويت وهما روسيا وكينيا.
وفي هذا الصدد، قال محمد شقير، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، في تصريح لجريدة “شفاف”، إن التصويت بالتمديد للبعثة المينورسو داخل أروقة مجلس الأمن بات أمرا مألوفا لدى المجتمع الدولي منذ سنوات .
وبخصوص امتناع روسيا وكينيا عن التصويت، أكد المحلل السياسي ، أن روسيا تحاول ما أمكن الحفاظ على موقف متوازن في قضية الصحراء المغربية، وذلك بسبب علاقتها المنفتحة مع المملكة، خصوصا وأن هذه الأخيرة أعلنت عن وصولها لاتفاق مع المغرب بخصوص إنشاء محطة نووية بالمغرب، بالإضافة الى تطور الشراكات الاقتصادية بين البلدين.
وأبرز شقير أن روسيا تحاول الحفاظ على علاقتها مع المغرب، رغم أن هذا الأخير اتخذ موقفا غير محايد في مجلس الأمن سابقا بخصوص سيطرتها على الأقاليم الأربع الأوكرانية، بالإضافة إلى علاقة المغرب الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية المتحدة التي بإمكانها أن تزعزع هذه العلاقة.
واعتبر المتحدث ذاته، أن موقف روسيا إيجابي في جميع الحالات بخصوص تجديد مجلس الأمن قراره تمديد عمل بعثة المينورسو لسنة إضافية، وهذا الموقف أصبح استراتيجيا بالنسبة لها فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية.
وفي السياق ذاته، أوضح شقير أن الزيارة الأخيرة للملك محمد السادس إلى كينيا، والتطورات التي عرفتها قضية الصحراء المغربية دوليا وإقليميا، المتمثل في اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء، بالإضافة إلى فتح العديد من القنصليات الأفريقية والدولية في كل من العيون والداخلة، جعل كينيا تتخذ هذا الموقف للحفاظ على علاقاتها مع المغرب عبر امتناعها عن التصويت ضد قرار بعثة “المينورسو”.
أما بخصوص مكتسبات المغرب بخصوص هذا القرار، يقول شقير إن ما وقع اليوم في مجلس الأمم المتحدة يكرس جدية وثبات موقف المغرب بخصوص مغربية الصحراء.