تشهد العلاقات السياسية بين فرنسا والمغرب أزمة صامتة، بدأت بوادرها عندما قررت فرنسا منذ سنة 2021 تشديد شروط منح تأشيرات للمغاربة بزعم عدم تعاون المملكة في إعادة مهاجرين غير نظاميين وهو ما نفته الرباط.
وقال الباحث في العلوم السياسية محمد شقير في تصريح لجريدة “شفاف” الإلكترونية، إن بوادر الأزمة بين المغرب وفرنسا بدأت منذ ست سنوات حينما قام الملك محمد السادس بزيارات لبعض الدول الإفريقية.
وأضاف شقير أن التنافس الاقتصادي بين المغرب وفرنسا ساهم في توتر العلاقة بين البلدين، بالإضافة إلى أنه وبعد اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء، اتخذت فرنسا موقفا شبه محايد، في حين كان من المنتظر أن تغير فرنسا موقفها، وهو ما يبرز جليا التوتر الصامت بين المغرب وفرنسا.
وأشار شقير إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قام بزيارة للجزائر بعد ولايته الثانية، عوض الرباط التي كانت قبلة دائمة للجالسين على عرش الإليزيه. وهو الشيء الذي انعكس على عدة مؤشرات أبرزها مسألة التأشيرات، وهذا يبين إلى أي حد وصل التوتر بين المغرب وفرنسا، ناهيك عن مغادرة سفيرة فرنسا هيلين لوغال منصبها بالمغرب.