كشفت السفارة الأمريكية بالرباط عن أن زيارة جنرال قوات المارينز الأمريكية مايكل لانجلي -أعلى مسؤول عسكري أمريكي- للمغرب، تأتي قبل أسابيع قليلة فقط من حدث رئيسي في تاريخ العلاقة بين الولايات المتحدة والمملكة، المتمثل في الذكرى 80 لعملية الشعلة، التي تعود إلى نونبر 1942، عندما نزل 30 ألف جندي أمريكي في المغرب لحماية المنطقة من ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية.
وذكرت السفارة الأمريكية بالمغرب في منشور لها على موقعها الرسمي وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، أن هذه الزيارة هي الأولى للجنرال لانجلي للمملكة منذ تعيينه قائدًا للقيادة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) في غشت الماضي، والتي تأتي في إطار الشراكة الأمنية بين الولايات المتحدة والمغرب، مشيرة إلى أن المديرية مع الحرس الوطني لولاية يوتا الأمريكية، والسفارة الأمريكية، والمفوضية الأمريكية بطنجة، يشتغلون على تنظيم معرض حول عملية الشعلة في المكتبة الوطنية المغربية الذي سيفتح للجمهور في منتصف نونبر القادم.
وأبرزت في السياق ذاته، أنه في هذا إطار، تلقى الجنرال لانجلي عرضًا حول ذكرى عملية الشعلة وأهميتها في العلاقات الأمريكية المغربية، خلال زيارته لمديرية التاريخ العسكري التابعة للقوات المسلحة الملكية في الرباط، كما التقى مع كبار المسؤولين العسكريين المغاربة، بمن فيهم الجنرال دو كور دارمي بلخير الفاروق، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، وعبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني.
وأوضحت سفارة واشنطن بالمملكة، أن المغرب ينسق عن كثب مع الولايات المتحدة حول العديد من القضايا الأمنية المحورية، مبرزة أنه يشارك في أكثر من 100 مناورة عسكرية سنويًا، ويحتضن مناورات الأسد الإفريقي – أكبر تمرين عسكري سنوي في القارة الأفريقية – مشيرة إلى أنه شريك رئيسي في كل من برامج التعليم والتدريب العسكري الدولي الأمريكية والمبيعات العسكرية الأجنبية.
ولفتت التمثيلية الدبلوماسية الأمريكية المذكورة، أنه في الوقت الراهن، يجري التحضير لمناورات الأسد الإفريقي 2023 العسكرية، مشيرة إلى أن مناورات 2022 كانت هي الأكبر منذ انطلاقة هذا الحدث التدريبي السنوي في عام 2004، حيث شارك فيه الآلاف من العسكريين الأمريكيين والمغاربة في مواقع التدريبات في جميع أنحاء المملكة.
كما أشارت إلى أنه في أكتوبر 2020، وقع المغرب والولايات المتحدة الأمريكية “خارطة طريق للتعاون الدفاعي” الممتدة لعشر سنوات حول التعاون في المجالات ذات الأولوية، بما في ذلك تعزيز التحديث العسكري المغربي والجهود المبذولة لمواجهة التهديدات الإقليمية بشكل أكثر فعالية.