تعرضت سائحة فرنسية، أمس الأحد 10 أكتوبر من الشهر الجاري، بمنطقة آيت بن حدو بإقليم ورزازات لهجوم شرس من الكلاب الضالة، نتج عنه تعرضها لإصابات خطيرة تطلب نقلها على الفور الى المشفى لتلقي العلاجات الضرورية.
وفي هذا الصدد قالت حادة وهي إحدى النساء القاطنات بالمنطقة ، لجريدة “الشفاف”، أن الواقعة التي تعرضت لها السائحة الفرنسية ليست هي الأولى، إذ تشهد المنطقة من فينة إلى أخرى عدة هجمات من الكلاب الضالة على السكان.
وخلال حديثها عن الواقعة المذكورة، عبرت حادة عن خوفها على أبنائها من هجوم الكلاب الضالة عليهم أثناء توجههم إلى الدراسة صباحا ومساء، إذ يجعلها هذا الوضع القائم تشعر بعدم الأمان في قريتها.
وأكدت حادة أنها في كل يوم هي ومجموعة من نساء القرية يضطرون إلى الذهاب جماعة لتوصيل أبنائهم إلى مدارسهم والعودة بنفس الطريقة لحماية فلذات كبدهن بعض من أي هجوم غادر من الكلاب.
وأفصحت المتحدثة ذاتها، أنه إذا ظل الوضع على ما هو عليه فإنها ستضطر إلى ترك القرية، والذهاب بأبنائها إلى مكان آمن ينزع عن نفسها الخوف ويجعلها مطمأنة عليهم.
وأمام صعوبة الحياة والخطر القائم في القرية والدواوير المجاورة، تقول حادة، أن أغلب السكان تركوا منازلهم، لأسباب عديدة أبرزها الفقر والهشاشة، ما جعل أغلب القصور مرتعا للكلاب الضارة.
وطالبت متحدثة ذاتها، من الجهات المسؤولة إيجاد حلول لهم وحمايتهم من الخطر الذي يحوم حولهم وحول أبنائهم، وقتل الكلاب الضالة التي تتسبب في ذعر الساكنة.
وفي السياق ذاته، عبر موحا في اتصال هاتفي، لجريدة “شفاف”، عن سخطه جراء عدم قيام الجماعات بعملها، المتمثل في قتل الكلاب الضالة والمسعورة، التي تهدد استقرار السكان بمنطقة آيت بن حدو بإقليم ورززات وحمايتهم من أي هجوم.
وأضاف المتحدث عينه، أن ساكنة القصر والدواوير المجاورة يتقاسمون نفس المعاناة، ويضطرون إلى التكتل لمواجهة الخطر الذي يحوم بأبنائهم ونسائهم، الأمر الذي يجعلهم يتركون مشاغلهم اليومية لمواجهة هذه الكلاب التي قد تتسبب في بعض الأحيان في مقتل الشخص الذي تعرض للهجوم، أو إصابته بالسعار المرتبط بالكلاب.
وقال موحا، أنه إذا استمر لوضع على ما هو عليه ولم تتدخل الجماعات لحل هذا المشكل، فإن هذه المنطقة ستعرف هجرة جماعية من القرى إلى المدن المجاورة أو الكبرى، ما يترتب عنها ضياع المجال الغابوي الذي تقتات من الساكنة.
وفي الإطار ذاته، ربطت جريدة ” شفاف” الاتصال بالمصالح الجماعية للاستفسار حول هجوم الكلاب الضالة ، الذي كثر في الآونة الأخير لكنها لم تتلقى أي إجابة في الموضوع.