تعرف مجموعة من المناطق بحي الرحمة، الواقعة تحت النفوذ الترابي لجماعة دار بوعزة ضواحي الدار البيضاء، انتشار السرقة والكلاب الضالة والحمير وأعمال البلطجة، والتي قضت مضاجع الساكنة، وجعلت العديد منهم يفكر في الانتقال إلى مكان آخر للاستقرار فيه.
ووفق ما استقته جريدة “شفاف” من مصادر متفرقة، فإن أحياء الفجر 1 والفجر 2 والأندلس وديار النور وباب السلام والفتح أولاد أحمد بمنطقة الرحمة، تعرف انتشار مجموعة من الظواهر السلبية كالسرقة بالنشل أو التعرض للمواطنين، إضافة لأعمال العربدة والسكر العلني الذي يقدم عليه بعض الجانحين بشكل يومي.
وعبر عدد من الساكنة هاته المناطق لجريدة “شفاف” عن إحساسهم بعدم الأمان بأزقة وشوارع أحيائهم، بعد أن صارت أعمال السرقة والبلطجة ترتكب في واضحة النهار وأمام أعين الجميع، إضافة لانتشار الكلاب الضالة والحمير والعربات المجرورة في أماكن الخلاء المقابلة للمجمعات السكنية بحي الرحمة، مطالبين السلطات الأمنية والجهات المنتخبة بالتدخل العاجل لحل هاته الإشكاليات المطروحة.
وتوالت خلال الأسابيع الأخيرة الاعتقالات الأمنية بالمنطقة في إطار الحملات التمشيطية، التي أسفرت عن إيقاف مجموعة من الجانحين المنتمين لفصائل كروية وغيرها، لقيامهم بأعمال تخريبية وترهيب الساكنة، كما تم هذا الأسبوع وفق مصادرنا القبض على شخص خمسيني كان يقوم بسرقة القواطع الكهربائية (ديجينكتور) من الإقامات السكنية بديار النور.
وتوصل “شفاف” بمعطيات من مجموعة من فعاليات المجتمع المدني بالمنطقة، تفيد سعي الساكنة لوضع شكايات جماعية لدى مجلس جماعة دار بوعزة والمصالح الأمنية والسلطات المحلية، من أجل إنهاء التسيب الواقع في هذه المناطق لا على المستوى الأمني أو نظافة وتوفير المرافق الترفيهية والتخلص من الحيوانات الضالة، علما أنه سبق وأن تقدم مجموعة من المواطنين بشكل فردي بشكاوى لهذه الجهات.
وكشف مصدر مطلع لـ “شفاف”، عن أن مجلس جماعة دار بوعزة يتدارس حاليا مسألة إنشاء مجموعة من المرافق الترفيهية بحي الرحمة 2، أهمها إحداث سوق نموذجي وملعب ومساحة خضراء، ستدشن إحداها بالمكان الذي يتم ترك فيه الحمير والعربات المجرورة، المتواجد بالقرب من المجمع السكني ديار النور.