نظم الفرع المحلي لجمعية الدفاع عن حقوق الانسان بأرفود وقفة احتجاجية أمام مستشفى الصغيري حماني بلمعطي، أمس الجمعة 07 أكتوبر الجاري، احتجاجا على الوضع الصحي الخطير في المدينة .
وعرفت الوقفة حضورا كبيرا للساكنة خصوصا المرأة الأرفودية التي حجت بكثافة للتنديد بقوة بعدم توفر المستشفى المركزي والمستوصفات المجاورة له على الأطر الطبية، وجاء هذا الاحتجاج تزامنا مع زيارة خالد آيت الطالب، وزير الصحة لمستشفى مولاي علي الشريف، بهدف إعطاء الانطلاقة لخدماته بعد توسيعه وتجهيزه.
وفي هذا الصدد قال الفاعل الجمعوي، محمد مسلك بخصوص الوقفة الاحتجاجية، أن المدينة ونواحيها تعرف منذ عقود غياب مطلق للأطر الطبية بالمشفى السالف الذكر، بالإضافة إلى إغلاق خدمتي المداومة والمستعجلات، وعدم التحاق أطباء الاختصاصات ومجموعة من الممرضين المعينين بمستشفى ارفود إلى مناصبهم.
وقال المتحدث ذاته، أن الحضور المكثف للوقفة الاحتجاجية السلمية من طرف نساء ورجال المدينة ، هو تعبير عن الرفض والتهميش المقصود من طرف وزارة الصحة، خصوصا وأن أزيد من 100ألف نسمة عندما تريد التطبيب تضطر للتنقل إلى مدينة الراشيدية ما يزيد من أعبائهم الصحية والمادية.
كما أن مستشفى حماني بلمعطي، حسب قول المتحدث، يعرف تعطيل جهاز الراديو بشكل متعمد وبالأشهر، إذ يتم تحويل اتجاه السكانير المخصص لأرفود الى مستشفى آخر داخل الإقليم، بالإضافة أن المستشفى يتوفر على ثلاث سيارات في الوثائق المتحصل عليها، لكن في أرض الواقع توجد سيارة واحدة.
وطالب المتحدث ذاته، من المسؤولين على الصحة في المملكة والإقليم، إلى إخراج مستشفى أرفود من العطالة الدائمة التي يعيشها، وكذا فتح تحقيق في سوء تدبير المديريتين الاقليمية والجهوية لوزارة الصحة، ثم تعزيره بموارد بشرية ضرورية لتقديم الخدمات الطبية المنصوص عليها في الدستور.
وفي السياق ذاته، عزز الفاعل الجمعوي، عثمان الشريفي، ما قاله زميله بخصوص تردي الوضع الصحي في المدينة، واعتبره يسير من سيء إلى أسوء، إذ أن مستشفى الصغيري حماني بلمعطي والمستوصفات المجاورة له لايتوفرون على أطر طبية تقوم بعملية التطبيب للمواطنين الذين يتجاوز عددهم 100 الف نسمة.
وأردف المتحدث ذاته، أن مدير المستشفى الذي يقوم بالدور الإداري فيه، هو الإطار الطبي الوحيد الذي يقوم بعملية التطبيب لأزيد من 120 حالة في اليوم، لاعتبار أن مدينة أرفود تعد نقطة جذب لمجموعة من المدن المجاورة كمدينة الجرف والريصاني، لذا فالغياب التام للأطر الطبية يخلق نوعا من الإشكاليات والمعاناة اليومية لدى المواطنين المرتفقين لمستشفى الصغيري حماني بالمعطي.
وفي الإطار ذاته، قال الشريفي. أننا كنا ننتظر زيارة وزير الصحة الى مدينة أرفود مساء كونه حط الرحال بمدينة الراشيدية لإعطاء انطلاقة خدمات مستشفى مولاي علي الشريف بعد توسيعه وتجهيزه. لكن هذا الأخير كما كل مرة له آذان صماء وأعين لاترى الواقع المر في المدينة السالفة الذكر.
وأضاف المتحدث ذاته، أن المجلس الجماعي لمدينة أرفود قبل الانتخابات الأخيرة رفع شعارات، بأنه سيتعاقد مع مجموعة من الأطباء لتدارك الخصاص الكائن في المشفى، وبالفعل قام بالعملية وتعاقد مع طبيبين ، إلا أن المجلس لم يقم بتأدية أجرتهما الشهرية ليغادرا المدينة ويعودا من حيث أتيا.