من المرتقب أن يحل بالمغرب بعد غد الأربعاء زعيم حزب فرنسا الأبية، جون لوك ميلونشون.
ميلونشون، المزداد بمدينة طنجة والمعروف بدفاعه عن السيادة المغربية، سيحل بالمغرب ابتداء من يوم 4 أكتوبر المقبل، بدعوة من مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الفرنسية وسيكون ضمن جدول أعماله زيارة بعض المناطق القروية المتضررة من زلزال الحوز، وهي خطوة ذات دلالات بحكم أن الرباط لم تتجاوب مع عرض المساعدة الذي اقترحه الرئيس ماكرون.
وقبل زيارته المرتقبة للمغرب والتي تشكل إحراجا للرّئيس إيمانويل ماكرون، الذي أدخل الإيليزيه في “متاهات عتمة في علاقتها بالرباط ، صرح زعيم حزب “فرنسا الأبية” المعارض في حوار مع قناة “إل سي إي” الفرنسية، مساء أنه سيأتي إلى المغرب كمواطن فرنسي، ليقول أشياء تجمع ولا تفرق، حسب قوله.
وتابع ميلونشون “الآن أنا، أقوم بدوري كفرنسي لأقول لكل تلك الدول ولشعوبها بأن فرنسا ليست هي ماكرون فقط، وبأن علاقتنا ليست علاقة هيمنة عليكم، ففي كتابي أقول بأن علينا كفرنسيين أن نتخلى عن إرادة الهيمنة. لماذا نريد أن نكون مهيمنين؟ أليس من أجل أن نكون أحرارا ومستقلين، فعلينا أن نفهم بأن الآخرين هم أيضا يردون أن يكونوا أحرارا ومستقلين”.
وأكد الزعيم اليساري الفرنسي أنه سبق له أن حذر رؤساء حكومات فرنسية من المسار السيئ الذي تتجه له العلاقات المغربية الفرنسية قائلا “منذ فترة وأنا لا أريد التعليق، مكتفيا بالتنبيه والتحذير، وهذا فعلا ما قمت به عندما نبهت وزير أول واحد على الأقل قائلا له إن الأمور ستنقلب عليكم في كذا وكذا بلد”.
يذكر أن مؤسس حزب «فرنسا الأبية» كان قد انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لعدم الحفاظ على العلاقات السياسية مع المغرب وتوطيدها.
ومن المرتقب أن يصل جون لوك ميلونشون يوم 4 أكتوبر إلى مراكش، حيث سيزور في في المدينة القديمة المنازل والمواقع التي تضررت بسبب زلزال 8 سبتمبر.
ومن المقرر أن يعقد ندوات أيضا، خاصة بالدار البيضاء يوم 5 أكتوبر، يقدم خلالها كتابه الجديد، وهو مقال سياسي بعنوان ” افعلوا الأفضل”.
وفي 7 أكتوبر سيسافر إلى طنجة، مسقط رأسه، ثم يتوقف في الرباط، وهي محطة سيخصصها لعقد اجتماعات مع قادة الأحزاب السياسية، ولا سيما حزب التقدم والاشتراكية وحزب الاستقلال.