كرّم مهرجان جامعة الأخوين للفيلم القصير في نسخته السادسة، الفنان رشيد الوالي، أول أمس الخميس بمدينة إفران، والذي تتواصل فعالياته إلى غاية مساء يومه السبت.
وفي تصريح لجريدة “شفاف”، قال رشيد الوالي إن تكريمه من طرف جامعة الأخوين كان له طابع خاص، بسبب أنه جاء من جامعة مرموقة، ولكون ابنه سليم درس بها، وكان هو نفسه من الأوائل الذين قدموا أعمالا سينمائية بها، في إطار النادي السينمائي الذي كانت تعرض فيه الأعمال الفنية للطلبة، بالإضافة إلى أن زوجته ابتسام هي طالبة حاليا بهذه المؤسسة.
وأضاف الوالي أن هذا التكريم هو اعتراف من الشباب بالأعمال التي أنجزها، والتاريخ في هذا الجانب الذي ساهم فيه على المستويين الفني والإنساني، معتبرا أن أمر تعامل طلبة جامعة الأخوين مع الأعمال الفنية ذات الطابع الاجتماعي يبقى مهما لهم وسيساهم إيجابا في تكوينهم الأكاديمي.
وأوضح الممثل والمخرج التي تتجاوز تجربته في عالم الفن 36 عاما، أن هذا المهرجان عرف إنتاجات فنية رائعة لشباب تعد هذه المشاركة هي الأولى من نوعها لأغلبهم، مبرزا أنهم كانوا سعداء باللقاء الذي جمعهم به، لافتا إلى أنه أحس بالشعور ذاته عند تكريمه والتقاط الصور وتبادل مشاعر الود والمحبة معهم، مشددا على أن هذه الأحاسيس تعطي للشخص شحنات إيجابية تشجعه على الاستمرار في بذل مجهود أكبر في مسيرته المهنية، مشيرا إلى أنها كانت لحظة صادقة.
وتابع القول إنه لم يكن يحلم يوما بولوج جامعة الأخوين لعدة ظروف، ولكن كان حلمه يتمثل في أن يتواجد أفراد من عائلته بهذه الجامعة العريقة، مشيرا إلى أن الأمر تحقق من خلال دراسة اثنين من أقربائه بهذا الصرح العلمي المرموق، وهما ابنه سليم وزجته إبتسام، فيما ثاني أبنائه آدم سلك مسارا آخرا بتفضيله الدراسة بالجامعة الدولية بالرباط.
وفي سياق متصل، دعا المتحدث ذاته، المغاربة وخصوصا الشباب لتعلم الإنجليزية التي تعد لغة المستقبل، متأسفا في الوقت ذاته لعدم إتقانه لها، فيما اعتبر أن الفرنسية مآلها التراجع للخلف كونها لغة ضعيفة الإنتاج العلمي في عالم اليوم، مشيرا إلى أنها تبقى محدودة جدا على مستويات عدة.
وحول مسألة تربية الناشئة بالمدارس على الذوق الفني السليم وتقوية وتدعيم شخصيتها، أبرز الوالي أنه ظل ينادي دائما بأن الصورة والمسرح يجب أن تدرس في المدارس منذ الصغر، وبعدما طالب بذلك منذ 20 عاما ولم تكن هناك استجابة، يرى اليوم أنه تقع كوارث في هذا الجانب، كون أن الأبناء غير مهيئين لفهم الصورة التي يشاهدونها عبر هواتفهم النقالة أو من خلال بعض الأفلام أو بعض الفيديوهات التي لا يعرفون كيفية التعامل معها.
واعتبر المتحدث ذاته، أن هؤلاء الأطفال والشباب يقعون ضحايا لما يتابعونه من منشورات تحتوي على فضائح وافتراءات وكذب، وهو ما يجعلهم يتبنون مجموعة من المواقف السلبية وغير السليمة، مشددا على ضرورة الحاجة لتدريس الناشئة هذه الأمور من أجل تسلح المجتمع المغربي بوعي جماعي، بهدف مواجهة ومجابهة المخاطر المقبلة على الجميع فيما هو قادم، مؤكدا على أن أمر اكتساب الثقافة الفنية صار شيئا مطلوبا ولم يعد اختياريا.