كشفت دراسة علمية حديثة عن الأغذية البحرية المفيدة صحيا للإنسان وذات القيمة الغذائية العالية، والصديقة في الوقت آنه للبيئة والمناخ، مشيرة إلى أن استهلاك الأسماك وهذا النوع من المأكولات يعد صحيا أكثر من النظام الغذائي القائم على اللحوم.
ونشرت مجلة “Nature Communications Earth and Environment”، هذه الدراسة التي كشف الباحثون من خلالها عن أنواع من الأغذية البحرية ذات القيمة الغذائية العالية، والمحافظة على البيئة والمناخ في الوقت نفسه، على عكس أنواع أخرى ذات قيمة غذائية أقل وانبعاثات كربونية أعلى.
وأشارت هذه الدراسة إلى أنه من الأسماك والأغذية البحرية التي سجلت أفضل النسب من حيث القيمة الغذائية والتوازن المناخي، نجد سمك السلمون من خلال نوعيه الوردي والأحمر، بالإضافة إلى الأسماك الدهنية الأصغر مثل الرنجة والماكريل والأنشوجة وبلح البحر.
وأضاف المصدر ذاته، أن أسماك ومأكولات بحرية أخرى كالقشريات مثل السرطانات والروبيان، وكذلك الأخطبوطات بمختلف أنواعها، سجلت قيمة غذائية أقل وانبعاثات كربونية أعلى، وهو ما له تأثير على صحة الإنسان.
وذكرت المجلة العلمية أن استهلاك المأكولات البحرية شكل حوالي 17 % من الاستهلاك البشري من البروتين الحيواني في عام 2017، لكن الغذاء من البحر أصبح ذا أهمية متزايدة على مستوى العالم، كونها تحتوي على الكثير من البروتين وأحماض أوميغا 3 الدهنية، بالإضافة إلى فيتامين دال وفيتامين باء 12 والفوسفور واليود والحديد والزنك والسيلينيوم.
ونصح الفريق البحثي التابع لمعاهد البحوث الحكومية في السويد (RISE)، الذي قام بهذه الدراسة إلى
لترويج لاستهلاك الأغذية البحرية، بعد أن وصلوا للاستنتاج أن الفوائد الصحية لهذه المأكولات تفوق الأضرار البيئية.
ووفق الدراسة ذاتها، فإن الأغذية البحرية تتمتع بقيمة غذائية وتوازن مناخي أفضل من اللحوم، غير أن هناك فرق بين المجموعات المختلفة للمأكولات البحرية، خاصة من حيث الانبعاثات، والتي تتعلق بشكل أساسي باستهلاك الوقود أثناء الصيد، والذي يختلف بدوره باختلاف نوع الصيد وحجمه.