احتجت التنسيقية الوطنية لخريجي معاهد التكوين المهني في الميدان الصحي، شعبة النقل والإسعاف الصحي، على قلة المناصب المخصصة لتقنيي الإسعاف في مباريات التوظيف على صعيد الجهات، مقارنة بعدد الخريجين المتزايد سنوياً.
وأصدرت التنسيقية بيانًا استنكارياً، أوضحت فيه أن عدد المناصب المالية المفتوحة للتشغيل كل سنة لا يتجاوز 80 منصباً، في حين يبلغ عدد الخريجين سنوياً حوالي 200 تقني في الإسعاف من مختلف المعاهد في طنجة، وجدة، الرباط، الدار البيضاء، فاس، مراكش، أكادير، العيون، بالإضافة إلى معاهد أخرى غير تابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
وعبرت عن استيائها الشديد من توزيع المناصب المتاحة على الجهات، حيث خصصت بعض الجهات بعدد قليل جداً من المناصب، مقارنة بجهات أخرى، معتبرة أن هذا العدد الإجمالي للمناصب لا يكفي لاستيعاب العدد الكبير من خريجي معاهد التكوين المهني في الصحة، البالغ قرابة 300 تقني إسعاف، ممن تلقوا تكويناً احترافياً لمدة سنتين.
وأشارت إلى أن الخريجين اجتازوا مباراة كتابية وشفوية للولوج إلى المعهد، وتلقوا تكويناً نظرياً وتطبيقياً دام لمدة سنتين، وتخرجوا على أمل أن يجدوا مكانهم في الوظيفة العمومية، ويسدوا ما تعرفه الوزارة من خصاص في مجال النقل والإسعاف الصحي.
وطالبت التنسيقية بالرفع من عدد المناصب المالية المخصصة لتوظيف تقنيي الإسعاف على صعيد كل جهة، وتقليص عدد المتدربين المقبلين على تلقي التكوين في هذا المجال أو توقيف التكوين مؤقتاً، وإنصاف هذه الفئة التي تلقت تكويناً نظرياً وتطبيقياً لمدة سنتين لممارسة هذه المهنة على النحو المنشود، داعية إلى التعجيل بالحل وإنصاف هذه الفئة في آجال معقولة، لما لحقها من ضرر نفسي ومادي.