يعد موضوع الزمن المدرسي من القضايا المهمة التي يتدارسها القائمون على المنظومة التربوية بالمغرب ، باعتبارها الركيزة الأساسية للعملية التربوية.
ويجب التحكم في الزمن المدرسي بشكل مضبوط، مع استغلال الحصص المدرسية على أكمل وجه وتوزيع الحصص الأسبوعية حتى يتمكن التلاميذ من الاستفادة منها.
وحسب رأي الخبير التربوي ورئيس الجمعية المغربية لتحسين جودة التعليم الأستاذ عبد الناصر ناجي، فإن الزمن المدرسي بالمغرب يعتبر من بين الأعلى ضمن المنظومات التربوية على مستوى العالم، مؤكدا أن عدد ساعات الدراسة التي يحددها المنهاج المغربي في معظم المواد الدراسية يفوق المتوسط الدولي بكثير.
واعتبر ناجي في تصريح خص به موقع “شفاف” أن جودة التعليم لا ترتفع بارتفاع عدد الساعات في المدرسة وإنما بكيفية التدريس ونوعية المضامين المدرسة، وتمكن هيئة التدريس من الكفايات المهنية الكافية لتحقيق أهداف المنهاج الدراسي، مع توفير الموارد المادية والتربوية الضرورية لإنجاز العملية التعليمية التعلمية وفق معايير الجودة المتعارف عليها، وذلك حسب ما أكدته آخر الدراسات الدولية.
وأضاف الخبير التربوي أنه في غياب هذه الشروط أو بعضها على الأقل، نراهن في بلادنا على الكم من خلال اكتظاظ المقررات الدراسية بالمعارف وإجبار المتعلمين والمتعلمات على قضاء ساعات كثيرة من أوقاتهم في المدرسة أملا في تحقيق الجودة المأمولة باعتماد المقاربة الكمية.
وختم المتحدث ذاته حديثه بالقول، إن الواقع قد بين بجلاء عدم وجاهة هذه المقاربة نظرا لعدم توفر متطلبات الجودة بشكل عام، خاصة وأن التلميذ يصل إلى درجة من الإشباع المدرسي، الذي يتم في ظروف مملة وغير مغذية لمتعة التعلم، تفقده التركيز المطلوب لاستيعاب الدروس والحوافز الضرورية للانخراط في العملية التعليمية التعلمية مما يسهم في نفور المتعلمات والمتعلمين من المدرسة وعدم نسجهم لعلاقات ود ومحبة معها.