شهدت مجموعة من مناطق مقاطعة الحي الحسني نهاية الأسبوع الماضي حملة واسعة لجمع الكلاب الضالة، وذلك بعد أن توالت مطالب الساكنة، إذ صارت هذه المنطقة التي تتوفر على أعداد كبيرة من المساحات الفارغة وغير المبنية مرتعا لهذه الحيوانات التي تشكل خطرا محدقا بالقاطنين في هذه الأمكنة.
ووفق المعطيات المتوفرة لجريدة “شفاف”، فإن شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للبيئة (كازا بيئة) بتعاون مع السلطات المحلية، قادت هذه الحملة التطهيرية، والتي أسفرت عن جمع عشرات الكلاب الضالة التي كانت تشكل خطرا سواءً على المارة أو الساكنة، وخصوصا خلال الفترة المسائية التي يسودها الظلام بعدد من الأزقة والشوارع التي تعرف بدورها غياب أو عطل الإنارة العمومية.
وعاينت “شفاف” في وقت سابق انتشار الكلاب الضالة بأحياء رياض الألفة وسيدي الخدير وسعد الخير والوفاق وفرح السلام وليساسفة وجنان اللوز، ولكن بعد هذه الحملة لاحظنا تقلص أعداد هذه الحيوانات بشكل كببر، وهي المناطق وفق ما توصلنا به التي تم استهدافها خلال هذه العملية.
وفي تصريحات متفرقة، عبرت ساكنة عدد من هذه الأحياء عن ارتياحها من هذه الحملة، مطالبة بضرورة مواصلة هذه العملية لحين التخلص من كافة الكلاب التي قد تشكل تهديدا للمواطنين، داعين المسؤولين إلى معالجة باقي الإشكاليات المطروحة بالمنطقة، ولا سيما ما يرتبط بتحرير الملك العام وإصلاح أعمدة الإنارة العمومية المعطلة.
جدير بالذكر أن الشهور السابقة، عرفت تقدم فعاليات المجتمع المدني والساكنة بهذه الأحياء لعدة شكاوى حول إشكالية الكلاب الضالة والخطر الذي قد تشكله عليهم، كما قام النواب البرلمانيين عن مقاطعة الحي الحسني بتسليط الضوء على هذا الموضوع بمجلس النواب، من خلال توجيه أسئلة في الموضوع لوزير الداخلية.