عدوى الغضب من شركات النقل في المغرب ينتقل من مدينة فاس إلى الراشيدية، كون هذه الأخيرة تعيش على وقع الهشاشة وقلة الحافلات المحصورة وغير الكافية للتوسع العمراني الذي تعرفه المدينة المذكورة ، بالإضافة إلى اهتراء أسطولها المستعمل حاليا في التنقل، ما أجج الوضع داخل الشغيلة والتلاميذ والطلاب الذين هددوا بالخروج إلى الشارع في حالة عدم إيجاد حل لهذا الوضع الغير الطبيعي.
وفي هذا الصدد اتهم حمزة أبياتي، طالب جامعي بكلية العلوم التقنية بالراشيدية، في اتصال مع جريدة ” شفاف”، الشركة المكلفة بالنقل في المدينة بعدم قدرتها على تسيير مرفق النقل، لكون حافلاتها دائما متأخرة حيث يحتاج إلى ساعتين أو أكثر للوصول إلى الجامعة ونفس الوقت للعودة إلى المنزل.
وأضاف همزة، أنه يتوفر على بطاقة الاشتراك الخاصة بالحافلة، لكنه لا يستفيد منها، لكون أسطولها دائما متأخر عن الوقت لساعات، ما يجعله يستقل وسيلة أخرى للوصول إلى صفوف الدراسة خصوصا في وقت الامتحانات، بالإضافة إلى اهتراءها، ما يتسبب له في خسائر مادية كبيرة هو في أمس الحاجة إليها لتمويل دراسته.
وطالب المتحدث ذاته، من السلطات والمجالس الجماعية، التدخل لرفع الضرر عنهم، وحل المشكل إما بالتفاوض مع الشركة لتجديد أسطولها والرفع منه أو فسخ العقد معها وإحالة ملف النقل على شركة أخرى لديها القدرة على مواكبة توسع المدينة.
وفي السياق ذاته، عبرت هناء، تلميذة في السلك الثانوي، في اتصل هاتفي لجريدة “شفاف” عن سخطها على الشركة المكلفة بالنقل والمجالس الجماعية، بسبب ضعف أسطولها واهترائه، وعدم الوصول في الوقت المحدد، الأمر الذي يجعلها تدخل في مشاكل مع مدير المؤسسة التعليمة التي تدرس فيها.
وقالت هناء، أن هذا الوضع تسبب لها بمشاكل صحية ونفيسة تتكرر في أغلب الأحيان، ما يجعلها تفكر في ترك مقاعد الدراسة، والجلوس في المنزل من أجل الهروب من الضغطات التي تسببها شركة النقل في الراشيدية.
وأضافت المتحدثة ذاتها، أن هذا الوضع يتسبب في الهدر المدرسي للعديد من الفتيات، كون الأهالي لا يتوفرون على وسائل نقل أخرى تقل بناتهم إلى مدارسهم، الأمر الذي يضطرهم لوقف المسار الدراسي لفذات كبدهن خوفا عليهن من أي مكروه.