تعيش مديرية الخميسات على وقع حرمان مئات المتعلمات والمتعلمين من التمدرس في جميع المراحل التعليمية، وذلك بسبب امتناع المسؤولين عن تنظيم الحركة الانتقالية، وتدبير الخصاص والفائض في المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية المذكورة.
وعلاقة بالموضوع، قال بونوش ناصر، الكاتب الإقليمي للمنظمة الديمقراطية للتعليم في تصريح لجريدة ” شفاف”، “أن ما يقع في المديرية الإقليمية الخميسات يرجع سببه المباشر إلى المدير الإقليمي كونه يعتبر المسؤول عن تنظيم حركة تدبير الخصاص والفائض كما تنص عليه المذكرة الإطار الخاصة بالحركات الانتقالية أسوة بأغلب المديريات الإقليمية التي انخرطت فعليا في ورش إصلاح الإدارة المغربية وتكريسا لمبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص”.
وحمل الكاتب الإقليمي للمنظمة الديمقراطية للتعليم، “المسؤولية الأخلاقية والقانونية لهدر الزمن المدرسي للمتعلمات والمتعلمين إلى المدير الإقليمي ورئيس مصلحة الموارد البشرية، بالإضافة إلى الفشل الذريع والمتكرر في تدبير عملية الفائض والخصاص والاكتفاء بتكليفات تطبخ في جنح الظلام وتحكمها العشوائية والمزاجية ما نتج عنه تأخير في استصدار التكاليف لأكثر من شهريين عن انطلاق الموسم الدراسي رغم توفر الأطر التربوية”.
وندد المتحدث، بـ”امتناع مدير الموارد البشرية عن نشر لائحة التكليفات متضمنة معايير الاستحقاق بمقر المديرية أو عبر غيرها من الوسائط”.
وشجب بونوش ناصر، “عدم قيام المدير الإقليمي ومدير الموارد البشرية بنشر تعيينات أطر الدعم التربوي، وتخصيص أرشيف كغيرهم من الأطر الإدارية والتربوية الجديدة وهو ما يسائل وضعيتهم القانونية، ويندد تنقيلهم غير معلن لإحدى أطر الدعم الاجتماعي إلى المديرية الإقليمية خارج الحركة الانتقالية”.
واستنكر الكاتب الإقليمي للمنظمة الديمقراطية للتعليم، “استهداف الكاتب الإقليمي ونائبه في محاولات يائسة ومبتذلة لإسكات أصواتهم”. بالإضافة إلى ذلك عبر المتحدث عينه، “عن رفضه سياسة الأبواب المغلقة التي لازال ينهجها المدير الإقليمي اتجاه الأصوات النقابية الجادة وتبنيه سياسة إعلامية تخدم صورته وأجندته الضيقة بدل انخراطه في ورش إصلاح التعليم”.
ودعا المتحدث ذاته، “إلى إعفاء رئيس مصلحة الموارد البشرية وتكليف كفاءات تخدم التوجيهات السامية وتوجهات الدولة المغربية في إصلاح الإدارة المغربية والارتقاء بقطاع التربية والتعليم”.
وفي السياق ذاته، طالب المتحدث ذاته، “من الجهات المعنية إرسال لجان لا فتحاص الإصلاحات التي عرفتها وتعرفها مجموعة من المؤسسات التعليمية في الإقليم”.
ويشار، إلى أن المنظمة الديمقراطية للتعليم المكتب الإقليمي-الخميسات،نشرت أمس الاثنين، بيانا بخصوص حرمان المئات من التلاميذ والتلميذات من التمدرس بعد امتناع المديرية الإقليمية للخميسات عن تنظيم حركة تدبير الخصاص والفائض في المؤسسات التعليمية.