يعيش السوق الأسبوعي الشهير ب” حد سويسرا”، أخيرا، على إيقاع انفلات صحي غير مسبوق، وذلك على إثر الجولات التفقدية الرسمية التي عرفها السوق مؤخرا، من قبل السلطات المحلية بقيادة سيدي موسى بن علي، التابعة ترابيا لعمالة المحمدية.
وحسب ما أكدته مصادر متطابقة، فإن تدخلا مفاجئا ورادعا تم من طرف رجال الدرك الملكي، فضلا عن أعوان المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، أفضى إلى حجز كميات كبيرة من اللحوم وقوائم الأبقار غير صالحة بتاتا للاستهلاك الآدمي، وأن مناضد عرض اللحوم والسقوط والقوائم من لدن الجزارين أو من يدور في فلكهم، تفتقر لأدنى شروط السلامة الصحية المطلوبة، ما دفع بعناصر الدرك إلى وضع أحد الباعة المشتبه به قيد الحراسة النظرية، بأمر من النيابة العامة.
وتؤكد المادة رقم 2 من المرسوم رقم 2.98.617 الصادر في 5 يناير/ كانون الثاني من عام 1999 لتطبيق الظهير الشريف رقم 1.75.291 على ضرورة فحص الحيوانات التي سيتم ذبحها في مكان مخصص لذلك، تتوفر فيه الشروط المناسبة، كالإضاءة الكافية، والنظافة اللازمة، وارتداء العمال لزي المهنة، وتوفر وسائل تثبيت الحيوانات.
يذكر أن الذبائح السرية يتم تهريبها من الأسواق الشعبية خارج المدار الحضاري إلى داخل المدينة بطرق غير قانونية، وفق تعريف المكتب الوطني للسلامة الصحية التابع لوزارة الفلاحة المغربية.