نددت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتواصل ضياع الزمن الدراسي في إحدى المدارس بمراكش بسبب تأخر إعادة بناء الحجرات الدراسية التي دُمرت جراء زلزال الحوز في 2023، ما تسبب في خسارة مئات الساعات الدراسية لكل تلميذ.
وأفاد فرع الجمعية بمراكش في مراسلة إلى وزير التربية الوطنية محمد سعد برادة والمسؤولين المحليين عن قطاع التعليم، أن العملية الخاصة بإعادة بناء الأقسام توقفت رغم أنه كان من المفترض تعويض الحجرات المهدمة.
وأوضحت الجمعية أن توقف البناء أسفر عن فقدان 400 ساعة دراسية لكل تلميذ نتيجة تطبيق التوقيت الثلاثي على مدى موسمين دراسيين.
كما نبهت إلى أن أحد الأقسام المتبقية، الذي تضرر جراء الزلزال، يشكل خطرًا كبيرًا على سلامة التلاميذ وأطر التدريس، إذ لم يتم إعادة هيكلته حتى الآن، رغم مرور أكثر من 14 شهرًا على وقوع الزلزال.
واعتبرت الجمعية ما يحدث في مدرسة “م.م البساتين” مثالًا واضحًا على غياب المساواة المجالية وانتهاك حق التلاميذ في تعليم آمن وجيد.
وأعربت عن قلقها إزاء تهديد السلامة البدنية لجميع المعنيين في ظل وجود قسم مهدد بالانهيار.
وحمَّلت الجمعية وزارة التربية الوطنية مسؤولية ما وصفته بهدر الزمن المدرسي وسوء تدبير الموارد، مطالبة بضرورة توفير بنية تحتية مناسبة تضمن للتلاميذ تعليمًا مطابقًا للمعايير الدولية.
كما طالبت بفتح تحقيق عاجل في توقف عملية بناء الأقسام واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لضمان الشفافية والمساءلة في تدبير المرفق العام والمال العام.