كشفت إحدى الجمعيات الحقوقية المغربية عن مراسلتها للاتحاد الدولي لكرة القدم، تنديدا بالاعتداء الذي طال لاعبي المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، وذلك عقب انتهاء مباراة نهائي كأس العرب للمنتخبات بالجزائر، التي جمعت “أشبال الأطلس” بصاحب الأرض، إذ عرف المشهد الختامي لهذه البطولة أحداثا لا رياضية، أساءت للأهداف المبتغاة من تنظيم هذه المسابقة، التي يسعى من خلالها الاتحاد العربي للعبة لتقوية العلاقات بين البلدان العربية وتعزيز اللحمة بين مختلف الأقطار الإقليمية للمنطقة.
وأعلن المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان في بلاغ له، عن مراسلته لـ “الفيفا” من أجل التنديد بما جرى من طرف دولة الجزائر وبضرورة تدخلها فيما جرى من اعتداء، مشيرة إلى أن قيم وروح كرة القدم قد غابت وانتهكت من طرف الجزائر خلال المباراة النهائية للكأس العربية، التي اختضتنها مدينة وهران يوم الخميس الماضي.
وأكدت الرابطة المذكورة، التي تعد جمعية وطنية استشارية بالأمم المتحدة، على تضامنها التام واللامشروط، معبرة عن إدانتها لإقحام الصراع السياسي في مناسبة رياضية كان من المفروض أن “تكون مناسبة لبعث أمال السلام والتآخي بين البلدين، مشيرة إلى نه يتضح جليا غياب الأمن عن الملعب الشيء الذي يزكي فرضية تخطيط دولة الجزائر لما جرى”، وفق ما جاء في البلاغ ذاته.
وفي تصريح لجريدة “شفاف”، قال ادريس السدراوي، الرئيس الوطني للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، إنه بخصوص الشكاية التي ستوجه للاتحاد الدولي لكرة القدم، فهي على خلفية “الاعتداء الشنيع الذي تعرض له منتخب اليافعين كفعل مخطط له من طرف جنرالات الجزائر، ونحن الان بصدد دراسة قوانين “الفيفا” وصياغة الشكاية من طرف نخبة من محامي الرابطة”، مبرزا أن من أهم مبادئ “الفيفا” عدم اقحام السياسة في كرة القدم وهذا ما حاولت دولة الجزائر القيام به، بالإضافة إلى تنمية الحقد والكراهية والعنصرية بين الشباب وهذا ما يناقض مبادئ الرياضة عموما.
وكانت الجامعة الملكية لكرة القدم سباقة عقب هذا الاعتداء الشنيع، لدعوة الاتحاد العربي للعبة من أجل اتخاذ إجراءات صارمة إثر تعرض المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة للتعنيف في الجزائر، منددة بـ “الأحداث الوحشية والهمجية التي تعرض لها لاعبو المنتخب الوطني من طرف لاعبي الفريق الجزائري والجماهير التي اقتحمت أرضية الملعب”.
جدير بالذكر أن الاتحاد العربي لكرة القدم، أصدر في وقت سابق عقوبات مالية ورياضية عقب أحداث الشغب والعنف التي شهدها هذا النهائي، إذ قامت بتغريم الاتحاد الجزائري لكرة القدم بـ 120 ألف دولار أمريكي لدخول الجمهور إلى أرضية الملعب، مع إيقاف لاعب المنتخب الجزائري عبد الحق بن أدير لمدة 6 أشهر لتهجمه على حارس المنتخب المغربي طه بنغزيل.
.