أشادت جمعية “الحياة” الإسبانية؛ بالتطور الذي يشهده المغرب في مجال حقوق الإنسان، ولا سيما حقوق المرأة، وتحديدا في مدينتي العيون والداخلة، اعتمادا على أنشطتها البحثية التي قامت بها خلال الفترة الماضية.
وذكرت وكالة “أوروبا بريس” أنه خلال ورشة عمل “المرأة والحقوق والحريات”، التي عقدت الثلاثاء الماضي، في جامعة “بابلو دي أولافيد” (UPO) بإشبيلية، بتنظيم من جمعية التعاون الدولي “الحياة”، ضمن برنامج أنشطتها البحثية والدعم المركز في بلدان الجنوب، والدفاع عن الفئات الأكثر ضعفا، قدمت هذه الجمعية تقريرا أبرزت من خلال تطور حقوق المرأة في الصحراء المغربية.
وأضافت الوكالة أن “الحياة” التي تأسست بإشبيلية، عرضت خلال هذا المنتدى تقريرا عن أبحاثها الميدانية التي قامت بها في الصحراء المغربية، حيث تمكنت حسب أعضاء الجمعية من إثبات “الالتزام المهم للمغرب في مجال حقوق الإنسان، بقيادة الملك محمد السادس، مشيدين بدوافع المملكة الثابتة في مسائل المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة، والتي تمكنوا من التحقق منها في هذه المناطق.
La asociación Alhayat señala El Aaiún y Dajla como “ejemplo de desarrollo de los derechos de las mujeres marroquíes” https://t.co/wMvzmQxNPA a través de @epandalucia
— Europa Press Sevilla (@EPSevilla) October 3, 2023
وفي هذا الصدد، قالت رئيسة الجمعية إنماكولادا أوكانيا، إن “التقدم الذي تشهده حقوق المرأة المغربية وتمكينها يقودها إلى شغل مناصب إدارية ومناصب عمومية مهمة”، وهو ما أشادت به ووصفته بأنه “حقائق حقيقية تثبت الدور الأساسي للمرأة في المغرب وخاصة في تنمية العيون والداخلة”.
ووفق “أوروبا بريس”، فقد خلصت الجمعية في تقريرها إلى أن “جميع الفاعلين الذين تم التشاور معهم” خلال رحلة باحثيها قد اتفقوا على أن “الحكم الذاتي المغربي هو الحل الأفضل لهذه المنطقة التي تشهد بالحقائق تطورا اجتماعيا واقتصاديا هاما”، مصحوبا بما هو “أمني”، من خلال السلام والاستقرار بالمنطقة الذي “يعمل على ضمان رفاهية سكانها والذي سيكون الحل لإنهاء نزاع الصحراء المغربية بشكل نهائي”.
وتابعت الوكالة أنه بخصوص انتهاكات حقوق الإنسان على يد “البوليساريو”، استنكرت “الحياة” بصوت سكرتيرها المحامي مانويل نافارو، “الانتهاكات المستمرة والخطيرة لحقوق الإنسان من قبل الجبهة الانفصالية، دون أن يتدخل المجتمع الأندلسي والإسباني، بالرغم من أنه على علم بما فيه الكفاية فيما يخص هذا الموضوع”.
وأشار نافارو إلى “اختطاف أطفال وفصلهم عن عائلاتهم وتجنيدهم، وتعذيب المعتقلين وغياب العدالة من جانب البوليساريو”، محذرا من أنها “ممارسات متكررة خاصة بمخيمات تندوف، والتي أدانها المجتمع الدولي”.
وأعرب أعضاء الجمعية المشاركين في هذه الورشة عن رغبتهم في الانضمام إلى “دعوة العديد من المنظمات الدولية لإجراء تحقيق شفاف ومستقل في تندوف، ولكي يكشف وينصف المجتمع الدولي هذه الفظائع التي ترتكبها جبهة البوليساريو، والتي يجب أن يعرفه الأندلسيون والإسبان وتعاقب السلطات المقترفين لها ممن يقطنون أو يحلون بإسبانيا”.