أكد مصدر مطلع لجريدة “شفاف”، أن فاجعة وفاة 20 شخصا بمدينة القصر الكبير، ليس سببها الخمور السامة او منتهية الصلاحية، وإنما الأمر يتعلق بمنتوج “ماحيا” ممزوج بالكحول الطبي.
ورجح المصدر ذاته ،أن الموقوف استعمل كمية أكبر من المعتاد من الكحول الطبي، وأضاف مواد أخرى قد تكون خطيرة بدورها على الصحة، إذ يستعملها تجار المشروبات الكحولية لزيادة مفعولها بأقل تكلفة.
وفي هذا الصدد قال حمزه بلغى خال أحد الضحايا، لموقع ” شفاف “، أن الهالك اقتنى مادة “الخمور” من شخص معروف في المدينة يبيع المواد الغذائية، وهذا الأخير حسب ما يشاع يقوم بإضافة مواد أخرى تستعمل في التجميل كمزيل طلاء الأظافر إلى الكحول ويبيعه لزبنائه على أنه خمر صاف وخال من أي إضافات.
وأضاف حمزة أن هذة الواقعة تسببت في حرق فلذة كبد أكثر من 20 أسرة من القصر الكبير، بالإضافة إلى إصابة آخرين إما بالعمى الكلي أو الشلل، الأمر الذي يعجل بتجفيف منابع من يبعون مثل هذه المواد من المدينة ومحاسبة الجهات المتغاضية على مثل هذه التصرفات.
وأضاف المتحدث ذاته، أن بائع الكحول لايملك أي رخصة قانونية لبيع الخمور، و ذو سوابق قضائية، وليس غريبا عليه أن يضيف مواد أخرى لشراب الخمر كي يزيد من أرباحه، ونتيجة لذلك قد تسبب في كارثة ستسجل في تاريخ المدينة.
وفي الإطار ذاته، قال سعيد شليحة، رئيس قسم الشؤون التمريضية بمشفى القرب بالقصر الكبير، أن المشفي منذ صباح يوم الثلاثاء 27 سبتمبر عرف توافد 9 جثث لأشخاص تعرضوا لتسمم عقب تناول مواد كحولية سامة، وأن العدد ارتفع إلى 20ضحية، إضافة إلى 3 مستهلكين آخرين بينهم حالة واحدة حرجة.
وأكد المتحدث عينه، أن أحد المستهلكين الثلات الناحين من الموت، فقد بصره وأصيب بالشلل، بسبب المواد السامة التي تم استهلاكها. وأضاف أن المواد المكونة لمادة الكحول السامة غير معروفة وهذا الأمر قيد التحقيق وبيد الشرطة التي ستدلي بدلوها وقت خروج النتائج المخبرية.
وفي السياق ذاته، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، خلال لقاء تواصلي مع الإعلام، يوم 30 سبتمبر الماضي، َأن فاجعة مدينة القصر الكبير، خلفت وفاة 20 شخصا، نتيجة للاستهلاكهم مواد كحولية سامة.
وأكد بايتاس، أن التحقيقات لا تزال سارية ونتائج المختبر غير نهائية، بالرغم من أن الفرضيات تحوم حول كحول مسموم. فين حين شدد أن الحكومة ستدلي بدلوها في الواقعة ساعة الإفراج عن النتائج النهائية للتحقيقات.
ويشار، أن سكان مدينة القصر الكبير استفاقوا يوم 27 سبتمبر من الشهر الجاري على فاجعة تساقط ضحايا الكحول السامة تباعا في شوارع المدينة، بعد احتسائهم لشراب الخمر المسموم.
ويذكر، أن عناصر الشرطة بالمفوضية الجهوية للأمن بمدينة القصر الكبير، يوم وقوع الفاجعة، أوقفت الجاني وهو شخص يبلغ من العمر 48 سنة، من ذوي السوابق القضائية، وابنه القاصر وذلك للاشتباه في تورطهما في بيع مواد كحولية مضرة بالصحة العامة والتسبب في وفاة مستهلكيها.
في حين تمكنت العناصر الأمنية أثناء عملية التفتيش من حجز 49 لترا من المواد الكحولية المهربة التي يشتبه في إضرارها بالصحة العامة والتسبب في وفاة الضحايا.