عاشت القاعة الكبرى بجماعة فاس يوم أمس الثلاثاء، أحداثا مثير بمناسبة عقد مجلس الجماعة لدورة أكتوبر العادية، بسبب خلافات وتبادل للاتهامات بين الأغلبية والمعارضة، بخصوص عدة نقاط كانت مدرجة في برنامج الدورة.
وشهدت الدورة التي توقفت بعد انطلاقها بحوالي ساعة ونصف بسبب احتجاجات العمال المطرودين من الوكالة المستقلة للنقل الحضري، وهجومهم على العمدة الأسبق حميد شباط الذي يتهمونه بتشريدهم (شهدت) ملاسنات وتبادل للاتهامات بين مستشاري المعارضة من جهة والعمدة عبد السلام البقالي ونوابه من جهة ثانية.
الملاسنات والمناوشات بين العمدة البقالي والمعارضة خاصة فريق العدالة والتنمية بالمجلس وصلت ذروتها حين أثار المستشار عن فريق البيجيدي حسن بومشيطة نقطتي كراء السيارات وتوزيعها على نواب العمدة، وكذا توزيع وجبة “التريد” على المستشارين الجماعيين بمناسبة الاحتفال بموسم مولاي إدريس.
وقال الحسن بومشيطة في مداخلة له أن العمدة البقالي وجه إهانة غير مقبولة للمستشارين، بعدما طلب من مصلحة الثقافة لتخبر المستشارين بضرورة التوجه عند أحد مموني الحفلات لأخذ نصيبهم من وجبة “التريد “، متسائلا ما إذا كان يملك العمدة البقالي الشجاعة ليخبر المجلس كم تكلف هذه الوجبة.
وأضاف المستشار عن فريق البيجيدي، أن المجلس السابق قطع مع هذه الممارسات الريعية، مؤكدا أنه كنائب للعمدة في المجلس السابق لم يستفد يوما من الغازوال ، كما أن المجلس السابق لم يكتري السيارات.
الانتقادات اللاذعة التي تلقاها العمدة البقالي ، تسببت له في ارتباك كبير ، بدا ظاهرا عند محاولته التفاعل مع كلمة بومشيطة، “حيث أخفق في قول ” حسبي الله ونعم الوكيل فيك سي حسن” ، ليتحول رده إلى مادة للسخرية والتنذر على منصات التواصل الاجتماعي.