كشف الاتحاد الدولي للاتصالات عن أن ثلث سكان العالم في عام 2022 ليس لديهم اتصال بالإنترنت، في ظل وجود تباطؤ في وتيرة تطوير البنية التحتية المرتبطة بمجال الاتصالات الجديدة.
وذكر الاتحاد الدولي للاتصالات في بلاغ له، أن حوالي 5.3 مليار شخص حول العالم يستخدم الإنترنت، مشيرا إلى أنه في ظل غياب استثمارات جديدة في البنية التحتية وزخم جديد لاستقطاب مهارات رقمية جديدة، فإن فرص ربط سكان العالم بحلول عام 2030 تتراجع نسبيا.
وأبرز المصدر ذاته، أن العقبتين الرئيسيتين أمام جعل سكان العالم متصلين بشكل كامل بالإنترنت، هما أن السكان الذين لا يزالون غير متصلين بالشبكة هم أيضا أكثر الناس الذين يصعب الوصول إليهم بسبب البيئة والظروف الطبيعية المحيطة بهم، وصعوبات الانتقال من صبيب بسيط للشبكة للوصول إلى صبيب منتظم وغير مضطرب وكثير التوقف عن الخدمة.
وأضاف الاتحاد أن هناك عقبات أخرى، متل سرعات الاتصال البطيئة للغاية، والأسعار المرتفعة جداً للمعدات والاشتراكات، والافتقار إلى الثقافة الرقمية أو حتى الحواجز الثقافية واللغوية، إضافة لغياب أو ضعف خدمات الكهرباء بعدد من المناطق بالعالم.
وعن نسب انتشار الإنترنت بالعالم، لا تزال إفريقيا الأقل اتصالاً بين مناطق الاتحاد الست، إذ أن 40 % من السكان فقط من يتمتعون بالاتصال بالإنترنت، فيما يبلغ هذا المعدل في البلدان العربية 70 %، أما منطقة آسيا والمحيط الهادئ، فارتفع معدل انتشار الإنترنت من 61 % عام 2021 إلى 64 % هذه السنة.
في حين تسجل كل من الأمريكيتين وأوروبا نسب تزيد عن 80 %، حيث تتصدر القارة الأوروبية القائمة من خلال اتصال 89 % من سكانها بالإنترنت، فيما لا يزال 2.7 مليار شخص حول العالم غير قادرين على الوصول للإنترنت هذا العام، علما أن عددهم في 2021 بلغ 3 مليارات، وقبلها في 2019 كان 3.6 مليارات.
وفي تصريح إعلامي، أفاد هولين جاو، الأمين العام لهذه المنظمة التابعة للأمم المتحدة، أن أمر تغطية العالم بالإنترنت، يشكل تحديا للاتحاد، لافتا لأهمية الحفاظ على وتيرة العمل من أجل ضمان استفادة الجميع من الخدمات الرقمية، مشددا على أنه لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال مزيد من الاستثمار في الشبكات والتقنيات الرقمية وصياغة تشريعات مشجعة في هذا الإطار.