عرفت ثروة أغنياء العالم ازديادا خلال العام الماضي، إذ ارتفع إجمالي الثروة العالمية بنسبة 9.8 %، لتستقر في حدود 463.6 تريليون دولار، إذ استحوذ أصحاب الملايين والمليارديرات على شريحة متزايدة من الأصول المتاحة، لاسيما مع ارتفاع قيمة أسواق الأسهم والعقارات، وذلك بالرغم من الأزمات والتقلبات العالمية التي عرفها الميدان الاقتصادي.
وأبرز مصرف “كريدي سويس” السويسري في تقرير له عن الثروة العالمية، أنه مع حلول نهاية عام 2021 كانت 45.5 % من الثروة العالمية في أيدي 1 % فقط من السكان، مقارنة بـ 43.9 % خلال عام 2020، وذلك في ظل وجود 1152 مليونيرًا، أي بزيادة قدرها 113 في عام 2021.
وأشار التقرير إلى أن الأزمات العالمية المتعاقبة، المتمثلة في الحرب بين روسيا وأوكرانيا ونقص الغذاء والطاقة والتضخم، أدت إلى إضعاف توقعات الثروة إلى حد كبير لعام 2022، مبرزا وجود انخفاض في حجم الأصول التي تديرها المصارف السويسرية بنسبة 4.4 % في الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام مقارنة بنمو قدره 12.1% خلال سنة 2021.
ويتوقع “كريدي سويس” تسجيل زيادة في عدد أصحاب الملايين بنسبة تقدر بـ 40 % بحلول عام 2026، مع زيادة الثروة العالمية بمقدار 169 تريليون دولار، والذي من المرتقب أن يكون المحرك الرئيسي لهذا النمو المتوقع في المناطق ذات الدخل المتوسط والمنخفض، مثل الصين والهند وإفريقيا والتي من المتوقع أن تستمر في النمو بمعدلات تفوق المتوسط العالمي.
وكشف المصدر ذاته، عن أن عدد أصحاب الملايين ارتفع من 57316 خلال سنة 2020 إلى 62483 في العام الماضي، مشيرة إلى أن قائمة أغنياء العالم تتصدرها كل من الولايات المتحدة والصين.