تمكن المصور موحا جيوغرافي من توثيق مشهد نادر لنعامة شمال إفريقيا وسط صحراء محاميد الغزلان، حيث ظهرت رفقة عدد كبير من فراخها تتجول بين الأشجار والنباتات الصحراوية.
ويواصل موحا، من خلال تنقلاته في الجنوب الشرقي، التقاط صور تعكس جمال الطبيعة وتنوع الحياة البرية في المنطقة، بمجهودات شخصية تهدف إلى التعريف بالمؤهلات البيئية والسياحية التي يزخر بها المنطقة.
وفي السياق ذاته، قال محمد نوغو المعروف ب “موحا جيوگرافك Moha Géographic “، مصور الحياة البرية بالجنوب الشرقي للمملكة، إنه تمكن مؤخرا من توثيق مشهد نادر لنعامة شمال إفريقيا رفقة عدد كبير من فراخها وهي تتجول بحرية في محيط محاميد الغزلان بجهة درعة تافيلالت، وذلك في منظر طبيعي يبرز غنى وتنوع الحياة البرية في الصحراء المغربية.
وأوضح موحا في تصريح لجريدة “شفاف”، أنه ظل يتنقل منذ سنوات بوسائل بسيطة وإمكانيات ذاتية بين الطاوس وزاكورة ومرزوكة، بهدف التقاط صور توثق جمال الطبيعة في الجنوب الشرقي والتعريف بالثروات البيئية التي تزخر بها المنطقة.
وأضاف المتحدث، أن ما يدفعه إلى مواصلة هذا العمل هو إيمانه العميق بقدرة الصورة على إيصال رسالة قوية للعالم، وتسليط الضوء على مناطق لا تزال بكرا ونقية ولم تطلها مظاهر التلوث أو التخريب، مشيرا إلى أن هذا التوثيق يمكن أن يشكل رافعة للسياحة البيئية ويعزز صورة المغرب كوجهة طبيعية وثقافية متميزة.
وأكد موحا أن مشاهده الميدانية الأخيرة أبرزت انتعاشا ملحوظا في الغطاء النباتي بفضل التساقطات المطرية التي شهدتها المنطقة منذ شتنبر الماضي، وهو ما ساهم في عودة بعض الأنواع النادرة من الطيور والحيوانات إلى موائلها الأصلية، مضيفا أن مشهد النعامة وسط الأشجار الشوكية وأفراخها التي تكتشف الحياة لأول مرة هو أحد أروع ما وثقه خلال رحلاته.
وأنهى موحا تصريحه، بالتأكيد، على إن مبادرته تظل شخصية وبسيطة، لكنها مفعمة بحب الوطن والرغبة في إبراز مؤهلاته الطبيعية التي تستحق الاهتمام والدعم، مشددا على أن الترويج للسياحة البيئية لا يحتاج دائما إلى إمكانيات ضخمة بقدر ما يحتاج إلى الشغف والوفاء للأرض.