شهدت الموارد المائية في المغرب تحسنًا ملحوظًا خلال الـ24 ساعة الماضية، حيث ارتفع منسوب المياه في عدد من السدود الرئيسية بعد التساقطات المطرية الأخيرة. هذه الزيادة تساهم في تعزيز المخزون المائي وتوفير الاحتياجات الضرورية للمياه، سواء للشرب أو الزراعة، في ظل التحديات المناخية التي تواجهها البلاد.
وذكرت منصة “الما ديالنا” الإخبارية، التابعة لوزارة التجهيز والماء، أن سد الوحدة، الواقع في إقليم تاونات، سجل أكبر زيادة بين السدود، حيث ارتفع مخزونه بمقدار 28.1 مليون متر مكعب، لتصل نسبة ملئه إلى 54.3 %، موضجة أن هذا السد يعتبر من أكبر السدود في المغرب، وله دور أساسي في توفير المياه لعدد كبير من المناطق.
وأضافت أن سد واد المخازن في إقليم العرائش، شهد زيادة قدرها 13.4 مليون متر مكعب، ما جعله يصل إلى طاقته القصوى بنسبة ملء 100 %، ويعكس ذلك تعزيز الأمن المائي بالمنطقة.
وأردفت أن سد بين الويدان، في إقليم أزيلال، سجل ارتفاعًا قدره 3.8 مليون متر مكعب، بنسبة ملء تبلغ 10.5 %، ومع استمرار التساقطات المطرية، يمكن أن يشهد تحسنًا إضافيًا في الأيام القادمة، مما قد يسهم في ارتفاع قدرته التخزينية.
وتابعت أن سد دار خروفة، الواقع في إقليم العرائش، ارتفع مخزونه بمقدار 2.9 مليون متر مكعب، ليصل معدل الملء إلى 23.3 %، حيث يلعب هذا السد دورًا مهمًا في توفير المياه بمنطقة الشمال.
وأوضحت أن هذه الأرقام تعكس الأثر الإيجابي للأمطار الأخيرة على الموارد المائية في المغرب، وهو ما يعزز الآمال في تجاوز آثار الجفاف الذي شهدته البلاد خلال السنوات الماضية.
واستطردت أنه رغم ذلك، يبقى من الضروري الحفاظ على ترشيد استهلاك المياه وضمان الاستخدام المستدام لهذه الموارد الحيوية، لضمان توفرها للأجيال القادمة.