نفى تجار جوطية درب غلف بالدار البيضاء، ما نشرته إحدى الجرائد الورقية الوطنية، من أخبار تفيد أن سوق الأجهزة الإلكترونية الأشهر بالمغرب يعيش على “وقع الفوضى والعشوائية والنصب والاحتيال في التعاملات التي تتم بين التجار والزبناء”.
وعبرت جمعية تجار جوطية درب غلف في بيان حقيقة، توصلت جريدة “شفاف” بنسخة منه، عن استغرابها مما تضمنه “ربورتاج” صحيفة “الصباح”، الصادر يومه الخميس 25 ماي 2023، تحت عنوان “درب غلف.. حياة الفوضى”.
وأبرزت الجمعية أن هذه المادة الصحفية تضمنت العديد من “المغالطات التي من شأنها التأثير على سمعة السوق الذي يقصده الزوار من كل حدب وصوب، ويعتبر منارة تجارية معروفة على الصعيد الوطني والدولي”.
وأوضحت الجمعية أن سوق درب غلف لا زال كما كان يوفر خدمات للزبائن الذين يقصدونه في مجالات متعددة وفي أمان تام تحت مراقبة السلطات الأمنية المرابطة في السوق على طول اليوم، والتي تعمل جاهدة لتحقيق الأمن للتجار ولرواد السوق.
واعتبرت أن الحديث عن النصب والاحتيال الذي يطال الزبائن خال من الصحة ولا يعتبر أمرًا عاما، بل قد يكون حادثا معزولا لا يمكن أن يتم التعميم بناء عليه، وأن للزائر الحق في التجول بالسوق بكل حرية، مؤكدة أن السلطات تضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه التلاعب بمصالح المواطنين.
وأشار البيان إلى ان تجار السوق بمعية لجنة المتطوعين يعملون بكل جد ومسؤولية، وفي تنسيق تام مع الجهات الوصية من أن أجل ضمان جودة الخدمات المعروضة بالسوق في حرص تام على نظافة كل مرافق السوق وأزقته، مؤكدة أن هذا الفضاء يبقى منارة بمدينة الدار البيضاء يجب ان يحرص الجميع على رقيها وتطويرها بما يحقق الصالح العام.
ولفت عدد من تجار جوطية درب غلف في تصريح لجريدة “شفاف”، على أن هذه المادة الصحفية “لم تتحرى الدقة اللازمة في تناول مثل هذه المواضيع”، مشيرين إلى أنه لا يمكن تعميم واقعة ما، قد لا يكون لها أحيانا أي ارتباط من قريب بالسوق، سوى أن شخصا قام مثلا بعملية نصب من على مواقع التواصل الاجتماعي كـ “إنستغرام”، موهما الزبناء بأنه تاجر في السوق، أو غيره من الدخلاء الذين يوهمون الناس بأنهم يعملون في الجوطية للاحتيال عليهم.
وأشار أحد أعضاء جمعية تجار جوطية درب غلف في حديثه لـ “شفاف”، إلى أن هذه الأخيرة تعمل دائما على إيجاد حلول ودية في حال وجود خلافات بين الزبائن وأحد التجار، وأنه في حالة عدم الوصول لحل يتم التواصل مع السلطات الأمنية من أجل أن تنظر في الموضوع كجهة مختصة، لافتا إلى أن الجمعية لم يسبق أن قُدمت لها في هذا الإطار أي شكوى من طرف زبائن أو مرتادي السوق ولم تتفاعل مع ذلك، مبرزا حرصها على التدخل الدائم لحل الإشكاليات التي قد تقع أحيانا.
وشدد المتحدث ذاته، على أن الجمعية رهن إشارة من يريد الاستفسار أو التقدم بشكوى تجاه أحد تجار السوق فيما يخص أي سوء معاملة أو عدم تقديم خدمة معينة وفق ما تم الاتفاق عليه بين الطرفين، مشيرا إلى أنه في هذه المادة الصحفية كان حَريا بهذه الجريدة إعطاءنا حق الرد وسؤالنا باعتبارنا جهة مسؤولة عن تنظيم شؤون هذا الفضاء، عن حقيقة وصحة ما توصلوا له من معطيات في هذا “ربورتاج”.