نفى مصطفى بايتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة، خلال الندوة التي عقبت انعقاد المجلس الحكومي، أمس الخميس، أن يكون وزير التعليم العالي عبد اللطيف ميراوي خون طلبة الطلب بعد دفع التنسيقية نحو مقاطعة امتحانات الدورة الاستدراكية في ضل عدم تجويد العرض الحكومي.
ودافع بايتاس عن الحكومة قائلا: أن الحكومة تعاملت بحسن نية مع ملف طلبة الطب وتجاوبت مع كل النقاط التي أدرجت في طاولة الحوار، مؤكدا على أنه سبق له أن أجاب في ندوات سابقة على المخاوف التي تراود طلبة الطب والمتعلقة بالتكوين والمنح، والهندسة، وأرضية التداريب.
وشدد المتحدث باسم الحكومة، على أن الحكومة أبانت عن حسن نيتها من أجل حل هذا الملف في جميع المراحل، حيث تعمدت تقديم ملف تقنيي من أجل الإجابة على كل الأسئلة المتعلقة بملف طلبة الطب.
البام : ملف طلبة الطب يتم التشاور فيه تحث إشراف مباشر وفعلي من طرف رئيس الحكومة
وأضاف بايتاس على أنه تم عقد لجنة على مستوى مجلس النواب مؤخرا حضرها كل من وزيري التعليم العالي والصحة بخصوص هذا الملف، حيث قدما إجابات شافية بخصوص الموضوع، إضافة إلى الوساطة البرلمانية.
وتعليقا على الموضوع، تؤكد نرجس الهلالي طالبة بالسنة الخامسة بكلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، وعضو اللجنة الوطنية لطلبة الطب؛ طب الأسنان والصيدلة بالمغرب، على أنه إذا بقي العرض الحكومي بخصوص أزمة طلبة الطب على ما هو عليه ولم يتم تعديله ليُجب على انتظارات ومخاوف الطلبة، فإن الوضع سيبقى على حاله إلى حين تحقيق مطالبهم التي كشفوا عنها في ملفهم المطلبي.
وتشدد عضو اللجنة الوطنية لطلبة الطب؛ طب الأسنان والصيدلة بالمغرب في تصريح لجريدة “شفاف”، على أن الاتهامات التي يتعرضون لها من قبل وزير التعليم العالي والوضع القائم سيدفعهم إلى مقاطعة امتحانات الدورة الاستدراكية المبرمجة في 22 من هذا الشهر.
وبينت الطالبة على أنه في ضل الأزمة كانوا ينتظرون من الحكومة تجويد عرضها بخصوصهم وتقديم ضمانات تجيب على مخاوفهم خصوصا في النقاط التي كانت موضع خلاف والمتمثلة في عدد سنوات الدراسة، والتراجع عن التوقيفات في حق زملائهم، إضافة إلى المدة الزمنية التي يحتاجونها من أجل الاستعداد للامتحانات.
وتوضح المتحدثة، أن المقترح الحكومي تم عرضه على طلبة شعبة الطب وإخضاعه للتصويت، حيث الأخير قوبل بالرفض وبنسبة كبيرة، وذلك نظرا لعدم حسن نية الحكومة في طي هذا الملف نهائيا، إضافة إلى ذلك لم يجب على مطالب طلبة الطب.
وتفيد الطالبة، أن نفس المقترح عرض على طلبة الصيدلة ولقي ترحيبا بنسبة 90 في المئة، ومع ذلك تم الإخلال بمجموعة من الأمور التي كان متفق عيها من قبل الحكومة وعلى رأسها البرمجة الجديدة للامتحانات.
وتساءلت الهلالي عن نية الحكومة من خلال هذا المقترح وعدم تجاوبها مع طلبة شعبة الصيدلة الذين وافقوا على عرضها، مبرزة على أن هذا الأمر يطرح مجموعة من الأسئلة حول إرادتها في حل أزمة طلبة الطب وكذلك عن نيتها في خلق شرخ كبير بين الطلبة بخصوص هذا الملف.
وتبرز عضو اللجنة الوطنية لطلبة الطب؛ طب الأسنان والصيدلة بالمغرب، أن الحل يكمن في عدم تقليص سنوات الدراسة الأساسية بالنسبة للدفوعات الحالية، مؤكدة على أن هذا الوضع يعتبر بمثابة انتحار بالنسبة للطلبة، وبالتالي، وفق الهلالي، فالإصلاح غير مكتمل الأركان. مطالبة بسحب التوقيفات في حق زملائهم وإعادة برمجة الامتحانات وسحب نقطة الصفر التي لايجب أن تكون في مسار 20 ألف طالب.
وتعيب المتحدثة على الجهات المعنية تأخرها في حل المشكل، والتي كان بإمكانها أن تجد الحل للأزمة منذ بدايتها لا أن تنتظر 7 أشهر وتريد إنقاذ الموسم الدراسي على حسابهم، مؤكدة، إذا بقي الوضع على ما هو عليه فإنهم سيتمرون في المقاطعة.
وتضيف نرجس حتى وإن وجد حل لهذا الملف فطلبة الطب خسروا كثيرا وراء تعنت الحكومة والوزارة معا، وذلك نتيجة ضياع الجدول الزمني الدراسي الخاص بهم والتكوينات التي كان من المفترض أن يقوموا بها لولا الأزمة.