أشرفت آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب، بصفتها أيضاً رئيسة للتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان (GANHRI)، مساء أمس الخميس، على الافتتاح الرسمي لمكتب الشراكة ونقطة اتصال الشبكة الإفريقية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان (NANHRI) مع الاتحاد الإفريقي، حيث جرى حفل الافتتاح الهام بمقر اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان.
وفي كلمة بالمناسبة، أكدت بوعياش على الأهمية الاستراتيجية لهذا المكتب الجديد في تعزيز دور المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في القارة السمراء.
وشددت على ضرورة توطيد أواصر التضامن والتعاون بين هذه المؤسسات، باعتبارها الفاعل الرئيسي على المستوى الوطني، وذلك لتقوية الآليات الكفيلة بحماية حقوق الإنسان على امتداد إفريقيا.
وأبرزت رئيسة التحالف العالمي والمجلس الوطني لحقوق الإنسان أن افتتاح هذا المكتب يأتي ليعزز “دوراً إفريقية رئيسية ثلاث للحقوق” باتت تمتلكها القارة، وتشكل مقرات عمل ومبادرة لدعم المؤسسات الوطنية الإفريقية وتعزيز صوتها الجماعي.
وأشارت إلى أن هذه المراكز الثلاثة؛ تتمثل في أمانة شبكة المؤسسات الوطنية الإفريقية لحقوق الإنسان، التي تتخذ من كينيا مقراً لها، أمانة شبكة الآليات الوطنية للوقاية من التعذيب، الموجودة بالمغرب، ومكتب التنسيق والاتصال مع الاتحاد الإفريقي، الذي افتتح بإثيوبيا.
واعتبرت بوعياش أن هذا الزخم المتنامي في العمل المشترك والدعم المتبادل بين المؤسسات الوطنية الإفريقية لحقوق الإنسان “يُعزّز صوتنا الجماعي ويقوّي قدرتنا على مواجهة التحديات المشتركة، دفاعًا عن الكرامة وجميع الحقوق للجميع، في جميع الأوقات، في إفريقيا”.
ويُشكل افتتاح مكتب الشراكة ونقطة الاتصال في إثيوبيا خطوة محورية نحو تعزيز العلاقة المؤسساتية بين شبكة المؤسسات الوطنية الإفريقية لحقوق الإنسان والاتحاد الإفريقي، بما يخدم بشكل مباشر قضايا حقوق الإنسان وتعزيز دور هذه المؤسسات في الفضاء الإفريقي المشترك.