أعلنت كل من بوركينا فاسو والنيجر انسحابهما من مجموعة “دول الساحل” التي كانت تضم 5 دول، بعدما اتخذت مالي نفس القرار العام الماضي 2022.
وقالت الدولتين، في بيان مشترك، اليوم السبت، على أنهما انسحابا من هيئات مجموعة دول الساحل، بما فيها القوات المشتركة، وذلك اعتبارا من 29 نونبر الماضي، مبينة أن قرار الانسحاب “جاء بعد دراسة معمقة للمجموعة ولطريقة اشتغالها”.
وأوضح البيان على أنه “بعد 9 سنوات من تأسيسها تأكد أن هذه المنظمة تجد صعوبة في تحقيق أهدافها، بل إن الطموحات المشروعة لدولنا بجعل منطقة مجموعة دول الساحل الخمس فضاء للأمن والتنمية، تعثرت بفعل تعقيدات مؤسساتية وعوائق موروثة عن عصر ولى”.
وزاد المصدر ذاته، “تلك العوامل كلها رسخت قناعتنا بأن طريق الاستقلال والكرامة الذي نسير عليه اليوم يتعارض مع مشاركتنا في مجموعة الدول الخمس بشكلها الحالي”.
وشدد البلدان على قناعتهما بأن “مجموعة دول الساحل الخمس لا ينبغي أن تخدم المصالح الاجنبية على حساب مصالح شعوب الساح، كما لا يمكنها القبول بإملاءات أي قوة مهما كانت، باسم شراكة لا تعترف بحق شعوبنا ودولنا في السيادة”.
ويشار، أن مجموعة دول الساحل الخمس التي رأت النور في دجنبر 2014، كانت تضم بوركينا فاسو ومالي وموريتانيا والنيجر والتشاد، وكان هدفها “تعبئة مشتركة للقدرات والوسائل لجعل منطقة الساحل فضاء للأمن والتنمية”.