طالب عبد الله بوانو، النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، بفتح تحقيق في أمر افتتاح مقهى لـ “الشيشة” بمدينة سلا.
وأبرز بوانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب، في سؤال كتابي توجه به إلى عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، أن سكان العمارات الواقعة بتقاطع شارع لالة أمينة مع شارع لالة مريم، وشارع المزرعة، بتابريكت بسلا، يعانون من الأضرار التي تلحقهم جراء مقهى تقدم “الشيشة”، وما يرافق استهلاك هذه المادة من مظاهر الإخلال بالحياء العام.
وأضاف النائب البرلماني أن من بين مظاهر الإخلال بالحياء العام في هذا المكان، تجد الضوضاء والإزعاج والفوضى، بسبب ركن سيارات المقبلين عليها في أماكن ممنوع الوقوف والتوقف فيها، بالنظر لكونها تقع في مدار طرقي، يعرف أصلا حوادث سير باستمرار.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن هذه المقهى توجد بالعمارة رقم 29/30 بشارع لالة أمينة، ولا يفصلها عن إعدادية معاذ ابن جبل سوى 30 مترا، والتي سبق للسلطات المعنية أن نفذت قرار الإغلاق النهائي الصادر بشأنها، خلال شهر فبراير الماضي، غير أنها عادت لتفتح أبوابها خلال شهر يوليوز الفائت، وتستمر في تقديم الشيشة، على الرغم من أن القرار التنظيمي المتعلق بتنظيم الرخص الاقتصادية الخاص بجماعة سلا، الصادر بتاريخ 2 ماي 2017، يمنع في مادته رقم 19 إعادة فتح المحل الذي سبق إغلاقه بقرار صادر عن رئيس الجماعة بدون ترخيص جديد.
وأوضح بوانو أنه على الرغم من أن اللجنة المختلطة المكلفة بالمعاينة، أوصت في محضر المعاينة، بعد ما سمي طلب استعطاف تقدم به المستغل السابق للمقهى المذكورة، بضرورة أن يسلك المعني مسطرة الحصول على رخصة جديدة، غير أن ذلك لم يتم، مشيرا إلى أن مصالح الأمن الوطني سبق لها أن تدخلت بعد توصلها بنداءات من السكان المتضررين، وحجزت عددا من قنينات “الشيشة” بالمقهى المذكور.
ولفت القيادي بـ “البيجيدي” إلى أن السلطة المحلية، ممثلة في قائد الملحقة الإدارية المزرعة بتابريكت، قام بحجز في عملية مداهمة عددا من قنينات “الشيشة” وآليات أخرى مستعملة في تدخين هذه المادة الممنوعة.
وساءل بوانو الوزير لفتيت عن الإجراءات التي ستتخذها وزارة الداخلية لفتح تحقيق في هذه الخرق والتجاوز للقوانين الجاري بها العمل، لمعرفة الجهات التي سمحت بإعادة فتح هذه المقهى، رغم إغلاقها بقرار نهائي لرئيس جماعة سلا، والتدابير التي سيتم اتخاذها لإنصاف المواطنين المشتكين، وتمكينهم من حقوقهم في السكينة والسلامة، وحماية تلاميذ المؤسسات التعليمية المجاورة من خطر التعاطي للشيشة، وخطر التطبيع مع تعاطيها.