توجت مدرسة المختار جازوليت بالرباط بجائزة المدارس المتميزة للموسم السادس من مسابقة تحدي القراءة العربي بعد منافستها لـ92 ألف مدرسة على مستوى العالم العربي يوم الخميس 10نونبر الجاري.
وارتباطا بالموضوع، قال مصطفى بنزهرة، المسؤول عن مشروع تحدي القراءة العربي بمدرسة المختار جزوليت، في تصريح لجريدة ” شفاف”، أن العوامل التي ساعدت المؤسسة في التتويج باللقب هو إيمانها الصادق بالمشروع وبالفريق المسؤول عليه وثقتها الراسخة بامكانيات وقدرات تلامذتها.
وكشف بنزهرة، أن أول ما قامت به المؤسسة هو تقييم حصيلة النسخة الماضية، التي توجت فيها كأحسن مدرسة في الجهة، في حين لم تتمكن من حصد نفس اللقب على المستوى الوطني، وهذه العوامل كانت المحفز الأكبر لمدرسة المختار جازوليت هذه السنة لاستدراك النواقص ووضع خطة عمل سنوية لتعزيز نقط القوة وإصلاح مكامن الضعف.
وأبان المسؤول عن مشروع تحدي القراءة العربي بمدرسة المختار جزوليت، أن الأخيرة انفتحت في خطتها على محيطها عبر شركات مع المجتمع المدني وجمعيات خاصة تعنى بالقراءة، بالإضافة إلى القيام بورشات بمعية المشرف على مشروع تحدي القراءة في المؤسسة.
كما أن هذه السنة يضيف المتحدث، المؤسسة اعتمدت على دكاتره وكتاب ومبدعين متخصصين، تم استقطابهم إلى مدرسة المختار جازوليت لتنشيط الورشات التكوينية التي استفاد منها التلاميذ، ثم تقوية المكتبات الشخصية في جميع الأقسام، وإغناء مكتبة المدرسة بكتب متنوعة، بالإضافة إلى قيامها بعدة مبادرات أهمها تحدي الكتاب.
وفي السياق ذاته، يقول بنزهرة، أن المؤسسة طلبت من تلاميذها جلب كتب قديمة وجمعها ثم توزيعها على المدارس الأخرى من أجل تشجيعهم على القراءة وحثهم على المشاركة، بالإضافة إلى تقاسم تجربة المدرسة مع مؤسسات من نفس الجهة عبر تنظيم لقاءات كثيرة من بينها اللقاء الذي تم بالمديرية الإقليمية بين منسقي أندية القراءة لتبادل التجارب والاستفادة مما تم تقديمه في الورشات التدريبية.
وأضاف المسؤول عن مشروع تحدي القراءة العربي بمدرسة المختار جزوليت، أن المؤسسة قامت بتوظيف ورشات لفائدة الأساتذة العاملين بالمدرسة بمعية آخرين من مؤسسات أخرى، بالإضافة إلى التواصل المباشر وغير المباشر مع عائلات التلاميذ لتتبع الطلاب بخصوص موضوع المطالعة.
وأكد المتحدث ذاته، أن مشاركة المؤسسة في مسابقة تحدي القراءة العربي، عرف انخراط تلاميذ مدرسة المختار جازوليت بنسبة مئة بالمئة، كون أن المعايير التي تعتمد عليها المسابقة تقوم على تحديد عدد الطلاب الذين أنهو 50 كتابا، وفي الإطار ذاته وصلت المؤسسة إلى 80 في المئة من التلاميذ الذين تجاوزا الرقم المذكور.
وأورد بنزهرة، أن من بين المعاير التي سمحت لمؤسسة المختار جازوليت الفوز بجائزة المدارس المتميزة في مسابقة تحدي القراءة العربي، هو ظهور تغيير كبير على مستوى التلاميذ، إذ تمكنوا من إبداع قصص جديدة من مخيلاتهم، وهذا راجع حسب قول المتحدث إلى استفادتهم من الورشات التي نظمتها المدرسة خاصة المتعلقة بكتابة القصة.
وأبان المسؤول عن مشروع تحدي القراءة العربي بمدرسة المختار جزوليت، أن المؤسسة استعانت بكاتب متخصص في قصص الأطفال أطر ورشات للتلاميذ، وعلى إثرها تمكن الطلاب من إنتاج قصص قصيرة، وهذا العمل أظهر مردودية المدرسة في التكوينات التي قامت بها لفائدة الأطر التربوية والتلاميذ.
وأوضح المتحدث ذاته، أن المغرب لديه فقر وخصاص في مجال كتابات الأطفال والمتخصصون قلة ولا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة، متمنيا أن تقوم كل من وزارتي الثقافة والتربية الوطنية بإبرام باتفاقية شراكة بينهما لدعم الكتاب الذين يوجهون كتاباتهم للأطفال في المملكة، بالإضافة إلى تخفيض أثمنة الكتب لتشجيع المواطنين على المطالعة، ثم دعم مكتبات المؤسسات بالقصص والكتب كونهم يعانون من نقص حاد في المؤلفات المناسبة للمتعلمين من حيث الموضوع وعدد الصفحات، التنوع.
وفي الإطار ذاته، قال بنزهرة، أن مبادرة القراءة ستساعد التلميذ على أن يصبح ملازما للكتاب وأن يطور مداركه في جميع التخصصات وفي سن مبكر، خصوصا في ضل الثورة الرقمية التي تكتسح المجتمعات.
وفي الأخير شكر المسؤول عن مشروع تحدي القراءة العربي بمدرسة المختار جزوليت، جميع المغاربة الذين قدموا الدعم للمؤسسة عبر التصويت وبعث الرسائل، وأكد أن الجائزة التي تحصلت عليها المدرسة ليست خاصة بها وحدها بل هو تتويج لجميع المغاربة سواء كانوا داخل المغرب أو خارجه.